العالم العربيفلسطين

حماس ترحب بتصريحات ترامب حول انتهاء الحرب وتدعو لمراقبة إسرائيل لضمان التزامها بالاتفاق

رحبت حركة “حماس”، الاثنين، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد فيها انتهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعت الوسطاء والأطراف الدولية إلى مراقبة سلوك إسرائيل لضمان عدم استئناف عدوانها.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان:

“نرحب بتصريحات الرئيس ترامب الذي أكد بشكل واضح انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وندعو الوسطاء والأطراف الدولية إلى استمرار مراقبة سلوك الاحتلال وضمان عدم استئناف عدوانه على أهلنا في القطاع”.

وجاءت تصريحات حماس بعد ساعات من خطاب ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي، الذي قال فيه:

“أخيرا انتهى الكابوس الطويل، ليس فقط للإسرائيليين بل للفلسطينيين أيضا. بعد سنوات طويلة من الحرب المتواصلة والخطر الذي لا ينتهي، اليوم السماء هادئة، والمدافع صامتة، وصفارات الإنذار ساكنة. إنها ليست مجرد نهاية حرب، بل نهاية عصر الرعب والموت، وبداية عصر الإيمان والأمل”.

اتفاق شرم الشيخ

وكان ترامب قد أعلن في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن توصل إسرائيل وحماس لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات غير مباشرة جرت في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي مباشر.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية بعد إقراره من قبل الحكومة الإسرائيلية، ويتضمن وقفا شاملا للحرب، وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإطلاقا متبادلا للأسرى، ودخولا فوريا للمساعدات الإنسانية، إلى جانب نزع سلاح حماس في مراحل لاحقة.

تنفيذ المرحلة الأولى

ووفقًا للاتفاق، أطلقت حماس سراح 20 أسيرا إسرائيليا أحياء، فيما تُقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا آخرين ستُسلم لاحقًا.
في المقابل، بدأت إسرائيل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 أسيرا آخرين اعتقلوا من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المرحلة الثانية والمطالب الفلسطينية

ومن المقرر أن تبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تؤكد حماس تمسكها بـ إنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، وعدم التخلي عن سلاح المقاومة.

ويُنتظر أن تشهد قمة شرم الشيخ للسلام متابعة مباشرة لتطورات الاتفاق وبحث ترتيبات ما بعد الحرب، وسط إشادة إقليمية بالدور الأمريكي والمصري في تحقيق التهدئة التاريخية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى