ستارمر من شرم الشيخ: بريطانيا مستعدة للمشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار ونزع سلاح حماس

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين، استعداد بلاده للمشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار في غزة، والمساهمة في تفكيك قدرات حركة حماس ضمن الجهود الدولية الجارية لتثبيت الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة الماضية.
وقال ستارمر، في تصريح أدلى به من منتجع شرم الشيخ المصري على هامش قمة السلام التي يشارك فيها أكثر من 20 زعيماً دولياً، إن المملكة المتحدة “على أهبة الاستعداد للقيام بدورها الكامل”، موضحاً:
“نحن مستعدون للمشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار، والمساعدة في تفكيك قدرات حماس وأسلحتها، بما يضمن استقراراً دائماً في قطاع غزة والمنطقة”.
مساعدات جديدة لغزة
وفي سياق متصل، أعلن ستارمر تخصيص 20 مليون جنيه إسترليني (نحو 27 مليون دولار) لتمويل مشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة في قطاع غزة، عبر منظمات الأمم المتحدة، منها اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين.
وأشار إلى أن هذه الحزمة تستهدف إنقاذ المدنيين الذين يعانون المجاعة وسوء التغذية والأمراض، مؤكداً أن لندن “ستواصل دورها الإنساني والسياسي في دعم الشعب الفلسطيني”.
مؤتمر بريطاني لإعادة إعمار غزة
كما أعلنت الحكومة البريطانية عن استضافة مؤتمر دولي لمدة ثلاثة أيام في لندن لبحث سبل تعافي غزة وإعادة إعمارها، بمشاركة دول كبرى وهيئات تمويل وتنمية.
وقال بيان صادر عن داونينغ ستريت إن المؤتمر سيجمع ممثلين من ألمانيا، وإيطاليا، والسعودية، والأردن، والسلطة الفلسطينية، إلى جانب القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان منفصل أن “غزة دمرت بالكامل، ووقف إطلاق النار يمنح فرصة لتكثيف الجهود الإنسانية والتخطيط لمستقبل أكثر استقراراً”.
وأضافت:
“ستلعب بريطانيا دوراً محورياً في هذه العملية من خلال جمع مختلف الأطراف، وجلب الخبرات والاستثمارات من مدينة لندن لدعم إعادة الإعمار”.
وأوضحت كوبر أنه لا توجد خطط لإرسال قوات بريطانية إلى غزة، مشيرة إلى أن القوات الأميركية ستتولى مهام مراقبة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وضمان دخول المساعدات الإنسانية.
خلفية الاتفاق
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الخميس الماضي التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة مصر وقطر وتركيا، وبإشراف أميركي مباشر.
وتشمل الخطة وقف الحرب، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية، وإطلاقاً متبادلاً للأسرى، وتدفق المساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس تمهيداً لإدارة انتقالية فلسطينية في غزة.