طرد نائبين عربيين من الكنيست لرفعهما شعار “اعترف بفلسطين” أثناء خطاب ترامب
طرد أمن الكنيست الإسرائيلي، الاثنين، النائبين أيمن عودة وعوفير كاسيف من القاعة، بعد أن رفعا لافتة تطالب بـ الاعتراف بدولة فلسطين أثناء خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام البرلمان الإسرائيلي في القدس.
احتجاج داخل الكنيست أثناء خطاب ترامب
وأظهر البث المباشر للجلسة رئيس الكنيست أمير أوحانا وهو يطلب من عناصر الأمن إخراج النائبين عودة وكاسيف — وهما من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل — من القاعة، في مشهد جرى بسرعة وبقوة، وسط تصفيق عدد من النواب الإسرائيليين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن طرد النائبين جاء بعد أن رفعا لافتة ورقية كتب عليها: “اعترف بفلسطين”، تعبيرًا عن اعتراضهما على رفض واشنطن وإسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
خلفية الموقف الدولي من الاعتراف بفلسطين
ورغم استمرار الموقف الأمريكي الرافض للاعتراف بفلسطين، فقد بلغ عدد الدول المعترفة بها 159 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة حتى سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي الشهر ذاته، اعترف 11 بلدًا جديدًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي:
بريطانيا، كندا، أستراليا، البرتغال، لوكسمبورغ، بلجيكا، أندورا، فرنسا، مالطا، موناكو، وسان مارينو.
تصفيق لترامب ومبعوثيه
وشهدت كلمة الرئيس الأمريكي ترامب أمام الكنيست تصفيقًا حارًا له ولمبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إذ تعتبرهم إسرائيل أصحاب الفضل في التوصل إلى الاتفاق الأخير مع حركة حماس الذي أتاح لها استعادة جميع الأسرى الأحياء من غزة دفعة واحدة.
زيارة ترامب إلى إسرائيل
وكان ترامب قد وصل صباح الاثنين إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، في زيارة قصيرة لإسرائيل تستغرق بضع ساعات، يتوجه بعدها إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في قمة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
خلفية الاتفاق مع حماس
تأتي الزيارة عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته، بموجب خطة ترامب للسلام التي تم التوصل إليها إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر وتحت إشراف أمريكي.
وينص الاتفاق على:
- وقف شامل لإطلاق النار.
- تبادل للأسرى بين الجانبين.
- انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.
- دخول المساعدات الإنسانية فورًا إلى القطاع.
وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، في حين بدأت إسرائيل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد والأحكام العالية، إضافة إلى 1718 معتقلًا من غزة أُسروا بعد اندلاع الحرب في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
