فرنسا ومصر تنظمان مؤتمرًا للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن بلاده ستتعاون مع مصر لتنظيم مؤتمر دولي للمساعدات الإنسانية من أجل غزة خلال الأسابيع المقبلة، بهدف دعم جهود إعادة إعمار القطاع وضمان استدامة عمليات الإغاثة.
مؤتمر إنساني مشترك لدعم غزة
وقال ماكرون، في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى مدينة شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام، إن فرنسا ومصر ستنظمان المؤتمر “قريبًا جدًا”، مشيرًا إلى أن باريس بدأت بالفعل أعمال التخطيط للمؤتمر، بالتنسيق مع القاهرة وشركاء دوليين.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الهدف من المؤتمر هو توفير دعم دولي منسق لجهود الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع وبنية تحتية منهارة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
مشاركة فلسطينية وموقف فرنسي حازم من حماس
وأكد ماكرون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في قمة شرم الشيخ للسلام، واصفًا حضوره بأنه “مؤشر إيجابي” على أهمية المشاركة الفلسطينية في المسار السياسي المقبل.
وأشار إلى أن فرنسا ستلعب “دورًا مميزًا جدًا” مع السلطة الفلسطينية بشأن مستقبل غزة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة إجراء إصلاح شامل داخل السلطة الفلسطينية لتتمكن من تحمل مسؤولياتها في المرحلة المقبلة.
وأضاف ماكرون أن حركة حماس “لا مكان لها في إدارة غزة”، في إشارة إلى الموقف الفرنسي الداعي لإعادة ترتيب المشهد الفلسطيني الداخلي على أساس سياسي وإداري جديد.
الأولوية للإغاثة وإعادة الإعمار
شدد الرئيس الفرنسي على أن الأولوية القصوى الآن هي استئناف عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن المؤتمر المزمع عقده مع مصر سيسعى إلى ضمان استدامة الدعم الإنساني وإعادة الإعمار بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة.
وقال ماكرون:
“فرنسا مستعدة، وبدأت أعمال التخطيط للمؤتمر. يجب أن نتحرك بسرعة لضمان استمرار تدفق المساعدات إلى غزة، وتخفيف معاناة المدنيين”.
خلفية الاتفاق الأمريكي بين إسرائيل وحماس
يأتي إعلان ماكرون بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر وبإشراف أمريكي.