فلسطينمصر

قمة شرم الشيخ للسلام تؤكد بدء مشاورات تنفيذ المراحل المقبلة من خطة ترامب للتسوية

أكدت الرئاسة المصرية، الاثنين، أن “قمة شرم الشيخ للسلام” شددت على ضرورة البدء في التشاور حول سبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتهيئة المسار نحو تسوية شاملة.

وجاء ذلك في بيان رسمي للرئاسة المصرية عقب اختتام أعمال القمة، التي عُقدت برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 زعيمًا وقائدًا دوليًا، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

تأكيد على دعم اتفاق شرم الشيخ وإنهاء الحرب في غزة

ووفق البيان، تركزت أعمال القمة على التأييد الكامل لاتفاق شرم الشيخ الموقع في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، والذي أنهى الحرب في غزة بوساطة مصرية–أمريكية–قطرية–تركية.

وأشادت القمة بـ”قيادة الرئيس ترامب لجهود إنهاء الحرب عبر خطته للتسوية“، وبـ”الدور المحوري الذي قامت به قطر وتركيا في جهود الوساطة“، مع تثمين الدور المصري في إدارة المفاوضات وضمان استدامة الاتفاق.

وأضاف البيان أن القمة تناولت “أهمية التعاون بين أطراف المجتمع الدولي لتأمين تنفيذ الاتفاق ومتابعة التزام الأطراف به“، بما يشمل:

  • وقف الحرب بصورة شاملة ودائمة،
  • استكمال عملية تبادل الرهائن والأسرى،
  • الانسحاب الإسرائيلي المرحلي من قطاع غزة،
  • وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون انقطاع.

مشاورات حول الحوكمة وإعادة الإعمار والمسار السياسي

وشددت القمة على ضرورة البدء في التشاور حول آليات تنفيذ المراحل التالية من خطة ترامب للتسوية، وتشمل:

  • الترتيبات الأمنية والإدارية في غزة خلال المرحلة الانتقالية،
  • إعادة الإعمار وإعادة تشغيل المرافق الحيوية،
  • وضع الأسس السياسية لحل الدولتين كمسار نهائي للتسوية الشاملة.

وأوضحت الرئاسة أن القمة شهدت توقيع قادة الدول الوسيطة على وثيقة دعم الاتفاق، في مراسم رسمية بحضور ترامب والسيسي وأردوغان والشيخ تميم بن حمد.

رمزية المنصة والرسالة السياسية

وجاءت المنصة الرئيسية للقمة لتجسد التحالف الدبلوماسي الرباعي الجديد، إذ جمعت ترامب والسيسي وأردوغان وتميم في مشهد وُصف بأنه “انعطافة حاسمة في مسار الصراع العربي–الإسرائيلي”، بحسب مراقبين.

وعقب كلمة مقتضبة لترامب، تطرق فيها إلى اتفاق غزة ووصفه بأنه “بداية لسلام دائم في الشرق الأوسط”، تم توقيع الوثيقة الشاملة لدعم اتفاق شرم الشيخ إيذانًا ببدء المرحلة الجديدة من التنفيذ.

تحليل: من وقف النار إلى إعادة الإعمار

ويرى محللون أن البيان المصري يعكس انتقال الملف الفلسطيني من مرحلة التهدئة إلى مرحلة التنفيذ السياسي والاقتصادي، مع بقاء التنسيق المصري–الأمريكي–القطري–التركي محورًا رئيسيًا في إدارة المشهد.

ويُتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة اجتماعات فنية لوضع التفاصيل التنفيذية للمرحلة الثانية من خطة ترامب، التي تشمل الترتيبات الأمنية والإدارة الانتقالية في غزة، تمهيدًا لإعادة الإعمار واستئناف المسار السياسي نحو حل الدولتين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى