ماكرون يعيد تعيين ليكورنو رئيسًا للوزراء بعد تشكيل حكومة فرنسية ثانية جديدة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة تعيين سيباستيان ليكورنو رئيسًا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة ثانية جديدة، بعد أيام فقط من استقالته إثر الانتقادات التي وُجهت لحكومته الأولى.
وقال ليكورنو، في بيان نُشر الأحد على منصة “إكس” الأمريكية، إن “الحكومة الجديدة تركز على مهمة أساسية هي توفير ميزانية لفرنسا قبل نهاية العام”، مضيفًا أن تشكيلها جاء بعد تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الحزبية.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد امتنانه “لكل من تجاوز المصالح الشخصية والحزبية وشارك في الحكومة”، مشددًا على أن “الأولوية القصوى هي مصلحة البلاد واستقرارها المالي والسياسي”.
ويأتي تشكيل الحكومة الثانية بعد أزمة سياسية متواصلة منذ نهاية عام 2024، إذ شهدت فرنسا سقوط حكومتين متتاليتين خلال أقل من عام بسبب الخلافات حول موازنة 2025 وتوجهات السياسة المالية.
ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، سقطت حكومة ميشيل بارنييه بعد ثلاثة أشهر من توليها السلطة، عقب تصويت البرلمان على اقتراح بحجب الثقة بسبب خلافات حادة بشأن الموازنة.
وفي وقت لاحق، عيّن ماكرون فرنسوا بايرو رئيسًا للوزراء، لكنه فشل هو الآخر في نيل ثقة الجمعية الوطنية في سبتمبر/أيلول الماضي، عقب جدل واسع حول اقتراح حكومته تقليص الإنفاق العام بنحو 43 مليار يورو من خلال إلغاء بعض الأعياد الرسمية.
ويرى مراقبون أن إعادة تعيين ليكورنو، المعروف بقربه من المؤسسة العسكرية وبخبرته في الملفات المالية، تهدف إلى تهدئة الأجواء السياسية وضمان تمرير الموازنة الجديدة قبل نهاية العام، في ظل تراجع شعبية الرئيس ماكرون وتزايد ضغوط المعارضة داخل البرلمان.