أسطول الصمود يغادر برشلونة مجدداً متجهاً إلى غزة رغم العواصف والتحذيرات
غادر أسطول مكوَّن من عشرات القوارب المحملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة ميناء برشلونة الإسباني مساء الاثنين، بعد أن أجبرته الأحوال الجوية العاصفة في وقت سابق على العودة.
وأطلقت بعض القوارب أبواقها أثناء المغادرة، فيما هتف النشطاء المحتشدون في الميناء بشعارات أبرزها “حرروا فلسطين”.
وبحسب مقاطع مصورة نشرها حساب “أسطول الصمود العالمي” على منصة “إكس”، استأنفت القوارب رحلتها باتجاه غزة، مؤكدة أن المسار مستمر حتى إيصال المساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
تهديد بإضراب دولي
وفي سياق متصل، شدد أحد قادة عمال الموانئ في ميناء جنوى الإيطالي على أنه إذا انقطع الاتصال بالقوارب حتى ولو لمدة 20 دقيقة، “فستغلق أوروبا كلها” عبر إضراب دولي واسع يشمل تعطيل الطرق والمدارس، في إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على السفن المتجهة لغزة.
وأضاف قائلاً: “يخرج من جنوى نحو 14 ألف حاوية سنوياً إلى إسرائيل، لكن لن يخرج منها مسمار واحد بعد الآن”.
وطالب القيادي العمالي بأن تصل المساعدات كاملة إلى سكان غزة، مؤكداً: “إنها للشعب وستذهب للشعب حتى آخر صندوق”.
مشاركة عالمية بارزة
ويشارك في “أسطول الصمود العالمي” عدد من الشخصيات البارزة والنشطاء الدوليين، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبيرغ، والممثلة الأميركية الحائزة على الأوسكار سوزان ساراندون، والممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، وأستاذ القانون الدولي في جامعة السوربون فرانكو رومانو، إضافة إلى المؤثرة الأميركية هانا كلير سميث التي تتولى مسؤولية الإعلام داخل الأسطول.
كارثة إنسانية في غزة
يتزامن تحرك الأسطول مع تحذيرات خبراء الغذاء من وصول غزة إلى مستويات كارثية من الجوع، حيث يواجه نحو نصف مليون شخص خطر المجاعة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات بالقدر الكافي.
مسار الرحلة
وانطلقت نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا فجر الاثنين، على أن تلتقي قافلة ثالثة قادمة من تونس في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن تواصل مجتمعة رحلتها نحو شواطئ غزة خلال الأيام المقبلة.
