العالم العربيفلسطين

تقرير: إسرائيل كثفت حملاتها الرقمية لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين خلال حرب غزة

كشف تقرير تحليلي حديث أن إسرائيل كثفت خلال حربها على غزة حملاتها الرقمية والإعلامية الموجهة ضد الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، في إطار مساعٍ ممنهجة لفرض روايتها الرسمية في الفضاءين الإعلامي والأكاديمي.

وبحسب تقرير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، فإن لجنة “هاسبارا” الحكومية قادت منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 جهودًا واسعة لتبرير الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال أكثر من 120 غرفة عمليات إعلامية وقرابة 40 مؤسسة غير حكومية مرتبطة بها.

وأقرّ المعهد في تقريره بأن الجهود الرسمية الإسرائيلية “ما زالت بحاجة إلى تطوير لمواجهة الدعم المتزايد للفلسطينيين على الإنترنت”، لافتًا إلى أن الحكومة “ضاعفت ميزانياتها الدعائية خلال العامين الماضيين” وأنفقت مئات ملايين الدولارات على أدوات رقمية دعائية تهدف إلى خلق رواية موازية للأحداث وتجريم أي تعاطف مع غزة.

وأشار تحليل صادر عن وكالة “سند” للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية ركزت على الضغط على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي تخالف روايتها الرسمية، إلى جانب توظيف مؤسسات مدنية وحقوقية المظهر تقدم نفسها كمراكز رقابة مستقلة لمتابعة المحتوى المرتبط بالحرب على غزة.

وأوضح التحليل أن تلك المؤسسات مارست الرقابة على وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي، وامتدت نشاطاتها لتشمل الجامعات والمعاهد الأكاديمية والمنظمات الإغاثية، في محاولة لتشويه واستهداف أي صوت ينتقد إسرائيل أو يتعاطف مع الفلسطينيين.

ووفق التقرير، فإن النشاط الرقابي الإسرائيلي اتسع نطاقه في وقتٍ قُتل فيه أكثر من 200 صحفي في غزة منذ بدء الحرب، بحسب نقابات ومؤسسات إعلامية محلية ودولية.

ويخلص تقرير “سند” إلى أن إسرائيل سعت خلال حرب غزة إلى استخدام الأدوات الإعلامية والتقنية لإعادة تشكيل الخطاب العالمي حول الصراع، وتقليص مساحة النقد داخل الأوساط الإعلامية والأكاديمية، في ما وصفه التقرير بـ”التحكم الممنهج في الرأي العام الدولي”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى