رئيس جامعة القاهرة: نخطط لتوليد الذكاء الاصطناعي وإنشاء جامعة تكنولوجية ومنطقة استثمارية ونادٍ رياضي

أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تسير وفق استراتيجية شاملة لتصنيع وتوليد الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إنشاء جامعة تكنولوجية جديدة، ومنطقة استثمارية ونادي رياضي تابع للجامعة بمدينة السادس من أكتوبر، ضمن خطة تطوير متكاملة تستهدف دعم البحث العلمي وتحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس والعاملين.
وقال عبد الصادق، في حوار مع موقع القاهرة 24، إن الجامعة كانت السبّاقة في إعداد أول استراتيجية جامعية للذكاء الاصطناعي في مصر والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الجامعة تستعد خلال الأيام المقبلة لاستضافة المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بمشاركة باحثين وخبراء من داخل مصر وخارجها.
مركز تميز لتصنيع وتوليد الذكاء الاصطناعي
وأوضح رئيس الجامعة أن مجلس جامعة القاهرة وافق على إنشاء مركز تميز للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، سيركز على “توليد وصناعة الذكاء الاصطناعي بوصفه متطلبًا أساسيًا للنهوض بهذا المجال”، مضيفًا أن المركز سيعمل على تحفيز البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وتطوير التطبيقات التكنولوجية في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الجامعة تتبنى أربعة محاور رئيسية في استراتيجيتها: إنتاج المعرفة، تطوير التعليم، دعم الابتكار وريادة الأعمال، ونشر الوعي المجتمعي.
جامعة تكنولوجية جديدة وخطة للتوسع في أكتوبر
وكشف عبد الصادق عن خطة الجامعة لإنشاء جامعة القاهرة التكنولوجية خلال المرحلة المقبلة، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، مشيرًا إلى أن المشروع قد يُقام على أراضٍ مملوكة للجامعة أو من خلال الاستحواذ على جامعة قائمة.
كما أعلن عن دراسة متكاملة لإنشاء مدينة جامعية جديدة في السادس من أكتوبر لخدمة طلاب الفرع الدولي والجامعة الأهلية، إلى جانب خطة لتأسيس حي بنوك تدريبي ومحاكاة بيئة سوق العمل المالي داخل الحرم الجديد.
نادي جامعة القاهرة ومنطقة استثمارية
وأكد رئيس الجامعة أن من بين المشروعات الجديدة إنشاء نادي جامعة القاهرة الرياضي والاجتماعي بمدينة السادس من أكتوبر، مخصص في مرحلته الأولى لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب والخريجين، على أن يُفتح لاحقًا لسكان المنطقة في إطار توسيع نطاق الخدمات المجتمعية.
وأشار كذلك إلى مشروع إنشاء منطقة استثمارية متكاملة تابعة للجامعة بهدف تعزيز مواردها الذاتية وتحقيق التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الجامعة تضم بالفعل 145 مركزًا بحثيًا واستشاريًا تسهم في دعم الدخل وتحسين رواتب العاملين.
مشروعات طبية عملاقة
وتحدّث رئيس جامعة القاهرة عن المشروعات الطبية الكبرى التي يجري تنفيذها، وفي مقدمتها المجمع الطبي للأطفال الذي يضم ستة مبانٍ متكاملة ويستوعب نحو 300 سرير، مؤكدًا أن أعمال التشطيبات وصلت إلى مراحلها النهائية تمهيدًا للافتتاح خلال عام.
كما أعلن أن المرحلة الأولى من مستشفى 500500 للمعهد القومي للأورام ستُفتتح في الربع الأول من عام 2026، بعد اكتمال أكثر من 96% من الإنشاءات، مشيرًا إلى أن المستشفى سيقدم خدمات علاجية مجانية بالتعاون مع شركاء دوليين أبرزهم الجانب الألماني.
تطوير قصر العيني والمستشفيات الجامعية
وفيما يخص مستشفيات قصر العيني، أكد عبد الصادق أن الجامعة تطبق خطة تطوير شاملة تنفذ على مراحل متتابعة، وأن الهدف هو تحديث البنية التحتية والخدمات الطبية، موضحًا أن “الافتتاح الكامل لن يتم قبل عام 2027، لكن بعض مراحل المشروع ستدخل الخدمة مع الاحتفال بالمئوية الثانية لقصر العيني”.
وأشار إلى أن الجامعة تخطط أيضًا للتوسع في إنشاء مستشفيات جديدة بمدينة السادس من أكتوبر لدعم المنظومة الصحية الوطنية واستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى.
تحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس والعاملين
أكد رئيس جامعة القاهرة أن تحسين رواتب العاملين وأعضاء هيئة التدريس يمثل أولوية للإدارة الحالية، مشيرًا إلى أن الجامعة خصصت تسعين مليون جنيه مكافآت للنشر العلمي الدولي عام 2023، إلى جانب حوافز مالية جديدة، واستغلال موارد الجامعة الأهلية والمراكز البحثية لزيادة الدخل.
وأضاف أن شعور المنتسبين إلى الجامعة بالاستقرار “ينعكس إيجابًا على جودة الأداء والإنتاجية في جميع القطاعات الأكاديمية والإدارية”.
شراكات دولية وتعاون في تطوير القاهرة التاريخية
وأشار عبد الصادق إلى أن الجامعة تسعى لتوسيع شراكاتها مع جامعات عالمية ضمن برامج Erasmus الأوروبية، ووقعت اتفاقات تعاون مشترك مع جامعات مرموقة خلال مشاركتها في المعرض الدولي للتعليم العالي في السويد.
كما تشارك جامعة القاهرة، بحسب قوله، في مشروع تطوير القاهرة التاريخية من خلال كلية الآثار وكلية الهندسة وكلية التخطيط الإقليمي والعمراني، في إطار دورها كشريك رئيسي للدولة في الحفاظ على الهوية البصرية والمعمارية للعاصمة.