توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة شمالي سوريا دون اعتقالات

أفادت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت، فجر الأربعاء، في ريف محافظة القنيطرة الشمالي جنوب غربي سوريا، دون تسجيل أي حالات اعتقال بين المدنيين.
وقالت القناة، عبر حسابها على منصة “إكس”، إن دورية إسرائيلية دخلت قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، وقامت بمداهمة منزلين قبل أن تنسحب من المنطقة دون أن تعتقل أحدًا.
وأضافت أن قوة إسرائيلية مؤلفة من 8 آليات عسكرية، بينها دبابتان وجرافة ثقيلة، توغلت لاحقًا باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية، وتمركزت لعدة ساعات في محيط تل كروم جبا، قبل أن تنسحب باتجاه مدينة القنيطرة المهدمة قرب خط وقف إطلاق النار.
ولم تصدر الحكومة السورية أي تعليق رسمي حول طبيعة التوغلات أو أهدافها، كما لم تعلق السلطات الإسرائيلية على الحادثة، التي تأتي في إطار ما وصفته دمشق سابقًا بـ”استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية”.
وتشهد المناطق الحدودية بين الجولان السوري المحتل وريف القنيطرة منذ مطلع العام تصعيدًا متقطعًا بين القوات الإسرائيلية ومجموعات محلية سورية، حيث تنفذ إسرائيل عمليات توغل محدودة وغارات جوية متكررة تستهدف مواقع قالت إنها مرتبطة بميليشيات تدعمها إيران.
ورغم أن الحكومة السورية الجديدة –التي تشكلت بعد الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024– لم تُبدِ أي مواقف عدائية تجاه إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي كثّف عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الماضية، متذرعًا بـ”منع تهديدات أمنية محتملة”.
ويُشار إلى أن إسرائيل تحتل منذ عام 1967 معظم هضبة الجولان السورية، وقد وسّعت نطاق سيطرتها خلال الأشهر الأخيرة لتشمل شريطًا أمنيًا بعمق يصل إلى 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، يضم أكثر من 40 ألف مدني يعيشون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.