رئيس الوزراء الفلسطيني: جاهزون لإعادة إعمار غزة ومستمرون في التنسيق الإقليمي والدولي

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، إن حكومته أعدّت خططًا متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتواصل مداولاتها مع الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية لضمان تنفيذها، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو “الانتقال من نكبة غزة إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وجاءت تصريحات مصطفى خلال ورشة عمل في رام الله تناولت تعزيز دور مجالس التشغيل والتدريب المحلية في صياغة استراتيجيات سوق العمل، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وقال مصطفى: “رغم صعوبة المهمة والبيئة المعقدة، إلا أن الحكومة جاهزة في خططها لإعادة إعمار قطاع غزة، وتعمل على تنسيق الجهود مع الشركاء العرب والدوليين لتحقيق ذلك”.
وأضاف أن “الطريق نحو الدولة المستقلة بات أقرب من أي وقت مضى”، مشيرًا إلى أن اعتراف 159 دولة بفلسطين وإعلان نيويورك الأخير “يمثلان تأكيدًا على عدالة القضية الفلسطينية وشرعية السعي نحو التحرر والاستقلال”.
وأكد مصطفى أن حكومته “لن تترك أهل غزة وحدهم في هذه المحنة”، موضحًا أن “المطلوب اليوم أكثر من مجرد وقف لإطلاق النار، بل إعادة إعمار الحياة بكل تفاصيلها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية”.
وأشار إلى أن “الضمانة الحقيقية لمرحلة ما بعد الحرب تبدأ بالعودة الكاملة للشرعية الوطنية، لأن المؤسسات المدنية والأمنية الفلسطينية هي القادرة على قيادة عملية التعافي وإعادة البناء وتوحيد المؤسسات في غزة والضفة والقدس”.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تضمّنت تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إلى جانب التمهيد لمرحلة انتقالية تخضع فيها غزة لإدارة لجنة فلسطينية مستقلة بإشراف دولي ضمن ما يسمى بـ “مجلس السلام” برئاسة ترامب.
وتضع هذه الهيئة – وفق البند التاسع من الخطة – الإطار العام لإعادة الإعمار وتمويله، إلى حين استعادة السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة على القطاع وتنفيذ برنامجها الإصلاحي.
ويأتي ذلك في وقت تقدر فيه المنظمات الدولية حجم الدمار في غزة بنحو 84% من البنية التحتية المدنية، وسط أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة خلّفتها الحرب التي استمرت لعامين، وأسفرت عن أكثر من 67 ألف قتيل و170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تقارير أممية وفلسطينية.