غزة تتسلم 45 جثمانًا جديدًا من ضحايا الاحتلال ضمن صفقة تبادل الجثامين
تسلّمت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، 45 جثمانًا لفلسطينيين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 90 منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إنها استلمت الجثامين اليوم من الجانب الإسرائيلي بوساطة منظمة الصليب الأحمر، مؤكدة أن الطواقم الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات والبروتوكولات الطبية المعتمدة، تمهيدًا لاستكمال الفحص والتوثيق وتسليمها إلى ذويهم.
تأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويشمل تبادل الأسرى والجثامين بين إسرائيل وحركة “حماس”، بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبإشراف مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 9 أكتوبر عن توصل إسرائيل وحماس لاتفاق حول المرحلة الأولى من خطة لوقف الحرب وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين بمشاركة تركيا ومصر وقطر.
وفي السياق ذاته، أكدت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين أن إسرائيل لا تزال تحتجز 735 جثمانًا لفلسطينيين، بينهم 67 طفلًا، من ضمنهم 256 جثمانًا مدفونين في ما يعرف بـ”مقابر الأرقام”.
وتُعد “مقابر الأرقام” مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، يُثبَّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقمًا فقط، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وأضافت الحملة، استنادًا إلى تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية في 16 يوليو/ تموز الماضي، أن الجيش الإسرائيلي يحتجز نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من قطاع غزة في معسكر سدي تيمان جنوبي إسرائيل، المعروف بسوء سمعته.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولعامين متواصلين، تواصل إسرائيل حربها الدموية على قطاع غزة بدعم أمريكي، ما أدى إلى استشهاد 67,938 فلسطينيًا وإصابة 170,169 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أدت المجاعة الناتجة عن الحصار إلى وفاة 463 شخصًا، بينهم 157 طفلًا، وفق إحصاءات رسمية فلسطينية ودولية موثقة.
