غزة تطالب الاحتلال بفتح المعابر فورًا وإدخال المساعدات الإنسانية

دعا إسماعيل الثوابتة، المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل فوري إلى قطاع غزة المحاصر، مناشدًا الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لتسهيل هذه الخطوات الإنسانية العاجلة.
وقال الثوابتة إن الأولوية في السفر عبر معبر رفح، فور إعادة فتحه، ستكون للجرحى والمرضى الذين بحاجة إلى علاج عاجل خارج القطاع، مشددًا على ضرورة تسريع إدخال المستلزمات الطبية التي نفدت بسبب الحرب المستمرة منذ عامين.
وأوضح أن المعاناة الإنسانية في غزة “لن تنتهي بوقف الحرب فقط”، مشيرًا إلى أن السكان يواجهون شحًّا حادًا في المياه وصعوبة في الوصول إليها، إضافة إلى تراكم نحو ربع مليون طن من النفايات، ما يشكّل “كارثة بيئية” في ظل غياب الآليات الثقيلة اللازمة لمعالجتها.
وأكد الثوابتة أن العدوان الإسرائيلي على مدار عامين تسبب في تدمير أكثر من 800 كيلومتر من الطرق في القطاع، واستشهاد نحو 190 من الكوادر الأكاديمية والتعليمية بين أساتذة جامعات ومعلمين.
وتزامنت تصريحاته مع أنباء متضاربة حول موعد إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، إذ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك “استعدادات ميدانية متواصلة” لفتح المعبر، لكنها أكدت أنه لن يُفتح اليوم، وأنه “لا موعد محدد بعد”.
وكان من المقرر، بحسب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة، أن يُعاد فتح المعبر اليوم الأربعاء بعد استكمال تسليم رفات الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا لدى حركة حماس.
ويأتي ذلك بينما يعيش القطاع واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن دمار شبه شامل للبنية التحتية ومجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.