فتح تدين الاعتداء على مروان البرغوثي: “لن يكسر إرادته”

أكدت حركة “فتح”، الأربعاء، أن الاعتداء الإسرائيلي “الهمجي” على عضو لجنتها المركزية الأسير مروان البرغوثي، “لن يكسر إرادته ولن ينال من عزيمته”، محمّلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامته.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن البرغوثي تعرض لاعتداء بالضرب أثناء نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو الإسرائيليين خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ووصفت الحادثة بأنها انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية الأسرى.
ودعت “فتح” المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، مؤكدة أن “منظومة الاحتلال بإجراءاتها القمعية تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة”.
وقالت الحركة إن الاعتداء الأخير “يشكّل حلقة جديدة في مسلسل الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، ويؤكد طبيعة النظام الاستعماري القائم على القهر والعنف”.
وفي وقت سابق، كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين التابع لحركة “حماس” أن البرغوثي تعرّض للضرب المبرّح من قبل وحدة “نحشون” الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية أثناء نقله بين السجنين، ما أدى إلى فقدانه الوعي وإصابته بكسور في أربعة أضلاع.
ويُعد مروان البرغوثي، البالغ من العمر 65 عامًا، من أبرز القادة الفلسطينيين الذين يحظون بشعبية واسعة داخل الأراضي الفلسطينية، ويقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد منذ عام 2002 على خلفية مشاركته في انتفاضة الأقصى عام 2000.
وفي أغسطس/ آب الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير زنزانة البرغوثي وهدده بالقتل، قائلاً في مقطع مصوّر:
“من يقتل أطفالنا أو نساءنا سنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا”.
ويأتي الاعتداء على البرغوثي في وقت تنفذ فيه إسرائيل صفقة تبادل الأسرى والجثامين مع حركة حماس، التي دخلت حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، وتشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، و1718 معتقلًا من غزة، مقابل إطلاق سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا وتسليم جثامين 8 آخرين.
وأوضحت متحدثة الحكومة الإسرائيلية شوش بادروسيان، الأسبوع الماضي، أن الصفقة لا تشمل الإفراج عن مروان البرغوثي، الذي يعتبره كثير من الفلسطينيين رمزًا للنضال الوطني ووحدة الصف الداخلي.
ولا يزال في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعيشون في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بـ”اللا إنسانية”، تتراوح بين التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وأودت بحياة العشرات منهم.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل مجازر متواصلة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 67,938 فلسطينيًا وإصابة 170,169 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أودت المجاعة الناتجة عن الحصار بحياة 463 شخصًا، بينهم 157 طفلًا، وفق تقارير حقوقية وإنسانية فلسطينية ودولية.