أخبار العالم

قتيل في مظاهرة بكوت ديفوار احتجاجًا على ترشح واتارا لولاية رابعة

قُتل شاب يبلغ من العمر 22 عامًا في مدينة بونوا جنوبي كوت ديفوار، مساء الثلاثاء، خلال مظاهرة مناهضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته الحسن واتارا لولاية رابعة، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت الشرطة الإيفوارية إن الشاب أُصيب برصاصة أطلقها مجهولون من سيارة كانت تمر قرب المظاهرة، ليفارق الحياة متأثرًا بجراحه.

وأعلنت السلطات فتح تحقيق في الحادث، في وقت تتصاعد فيه حالة الغضب داخل صفوف المعارضة التي تتهم الحكومة باللجوء إلى “القمع السياسي” مع اقتراب موعد الانتخابات.

ويأتي الحادث بعد أيام من دعوة “الجبهة المشتركة”، التي تضم الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار بزعامة هنري كونان بيدييه، وحزب الشعب الأفريقي بزعامة لوران غباغبو، أنصارها إلى تنظيم تظاهرات يومية حتى موعد الاقتراع، رفضًا لترشح واتارا.

ورغم قرارات الحظر الحكومية بدعوى الحفاظ على الأمن العام، خرجت مسيرات في عدة مدن، أبرزها أبيدجان في 11 أكتوبر/تشرين الأول، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق المحتجين.

وقالت المتحدثة باسم الجبهة، حبيبة توري، إن “السلطات تعرض السلم الاجتماعي للخطر”، متوعدة بتنظيم “مسيرة وطنية كبرى” خلال الأيام المقبلة.

وتشهد كوت ديفوار توترًا سياسيًا متصاعدًا منذ أن رفض المجلس الدستوري ترشيحات الرئيس الأسبق لوران غباغبو والوزير السابق تيجاني تيام، ما أجج الاحتجاجات وأدى إلى إغلاق مدارس وقطع طرق في مناطق عدة.

وأفادت مصادر أمنية باعتقال أكثر من 700 شخص منذ نهاية الأسبوع الماضي على خلفية التظاهرات.

من جانبه، دعا الرئيس واتارا أنصاره إلى ضبط النفس، مؤكدًا خلال تجمع انتخابي في ياموسوكرو أن “ديمقراطيتنا لا تحتاج إلى العنف كي تُعبّر عن نفسها”، متعهدًا بتنظيم “انتخابات شفافة وآمنة”.

لكن في بلد لا تزال ذاكرته مثقلة بأزمات انتخابية دامية، أبرزها أحداث 2010–2011 التي أودت بحياة نحو 3 آلاف شخص، وأحداث 2020 التي أسفرت عن 85 قتيلًا، تبقى المخاوف من انزلاق جديد إلى العنف قائمة مع اقتراب موعد التصويت.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى