الأمم المتحدة تدعو دولة الاحتلال إلى فتح جميع المعابر “فورًا” لإدخال المساعدات إلى غزة

دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح جميع المعابر فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حصار خانق ودمار واسع بعد عامين من الحرب.
وقال توم فليتشر، رئيس إدارة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، في تصريحات إعلامية:
“نطالب بالوصول من دون عوائق، ونريد أن يحصل ذلك الآن في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل”.
فليتشر: الاختبار الحقيقي هو إطعام الأطفال وتوفير الدواء
أوضح فليتشر أنه سيتوجه اليوم إلى معبر رفح من الجانب المصري، مشيرًا إلى أن استمرار إغلاقه منذ أشهر عدة يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأضاف المسؤول الأممي أن “اختبار هذا الاتفاق ليس من خلال الصور أو المؤتمرات الصحفية، بل في أن نُطعم أطفالنا، ونوفّر التخدير في المستشفيات، وننصب الخيام فوق رؤوس الناس”.
وأكد أن الأمم المتحدة تريد أن تكون جميع المعابر مفتوحة بالكامل، وأن يكون الوصول إليها متاحًا بشكل كامل لتتمكن الفرق الإنسانية من إيصال المساعدات على نطاق واسع.
اتفاق وقف إطلاق النار وخطة ترامب لإنهاء الحرب
ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ صباح 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث أعلن جيش الاحتلال انسحاب قواته إلى ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” وفق ما نص عليه الاتفاق الذي وافقت عليه حكومة الاحتلال الليلة السابقة.
وجاء وقف إطلاق النار ضمن اتفاق سياسي شامل رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ويمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وتتضمن هذه المرحلة:
- وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
- انسحابات جزئية للقوات الإسرائيلية.
- تبادل الأسرى بين الجانبين.
- فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
أزمة إنسانية متواصلة رغم الهدنة
ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ما زالت المساعدات تواجه عقبات كبيرة، في ظل استمرار إغلاق بعض المعابر وتراجع وتيرة دخول الإمدادات.
وشدد فليتشر على أن “منع المساعدات عن المدنيين لا يمكن أن يكون ورقة مساومة”، مؤكدًا أن تسهيل وصول الإغاثة هو التزام قانوني على جميع الأطراف.
“فتح المعابر بشكل كامل هو الخطوة الأولى نحو إنقاذ الأرواح في غزة وإعادة الأمل للسكان المحاصرين.”