الأمم المتحدة تدعو دولة الاحتلال إلى فتح جميع المعابر فورًا لإدخال المساعدات إلى غزة

دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح جميع المعابر فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة الحصار والدمار المستمر منذ عامين.
الأمم المتحدة: منع المساعدات عن المدنيين غير مقبول
قال توم فليتشر، مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تصريحات إعلامية، إن المنظمة تطالب بـ”الوصول من دون عوائق”، مضيفًا:
“نريد أن يحصل ذلك الآن في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل”.
وأشار فليتشر إلى أنه سيتوجه إلى معبر رفح من الجانب المصري للوقوف على أوضاع المساعدات الإنسانية، موضحًا أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم المعاناة الإنسانية ويؤخر وصول الغذاء والدواء إلى المحتاجين.
وأضاف:
“اختبار هذا الاتفاق ليس في الصور أو المؤتمرات الصحفية، بل في أن نُطعم أطفالنا، ونوفّر التخدير في المستشفيات، وننصب الخيام فوق رؤوس الناس”.
وأكد فليتشر أن الأمم المتحدة تطالب بفتح كل المعابر، وتمكين فرق الإغاثة من إيصال المساعدات على نطاق واسع ودون أي قيود.
اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ
وبعد عامين كاملين من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته نحو ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، تنفيذًا للاتفاق الذي وافقت عليه حكومة الاحتلال في الليلة السابقة.
وجاء الاتفاق ضمن صفقة سياسية شاملة رعَتها الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، وتمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
بنود المرحلة الأولى من الاتفاق
تتضمن هذه المرحلة:
- وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
- انسحابات جزئية للقوات الإسرائيلية من داخل القطاع.
- تبادلًا للأسرى بين الجانبين.
- فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
أزمة إنسانية مستمرة رغم الهدنة
ورغم سريان وقف إطلاق النار، لا تزال عمليات إدخال المساعدات تواجه عقبات، فيما أكدت الأمم المتحدة أن تسهيل دخول الإغاثة “التزام قانوني على جميع الأطراف”.
وأوضح فليتشر أن أي تأخير في فتح المعابر يعني استمرار معاناة المدنيين، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل لإنقاذ الأرواح وإعادة الحياة إلى غزة.