مصر: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستكون صعبة

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة “حماس” و”إسرائيل” ستكون مرحلة صعبة.
وأعرب عبد العاطي، في حوار مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الخميس، عن سعادته بما حدث خلال الأيام الماضية بقيادة واشنطن، وخصوصاً التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، وبدء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأشار إلى أن المتوقع أن تتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتفتح المعابر في أسرع وقت ممكن، ثم التركيز على المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال عبد العاطي: “المرحلة الثانية، التي لن تكون سهلة، بل ستكون صعبة، ولكن بالالتزام السياسي، وبمشاركة الرئيس دونالد ترامب والولايات المتحدة، وباهتمام التعاون الدولي، أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق آخر بشأن المرحلة الثانية، ومن ثم تمهيد الطريق للمضي قدماً نحو الحل النهائي لهذا الصراع، القضية الفلسطينية، التي تُعتبر جوهر الصراع في منطقتنا”.
كما لفت إلى أن “هناك عراقيل على الأرض فيما يتعلق بجمع رفات الأسرى، الذين سقطوا خلال العمليات بقطاع غزة، ويتم حالياً العمل من أجل ذلك في أسرع وقت ممكن”.
وفيما يتعلق بفتح معبر رفح، قال وزير الخارجية المصري: إن “المعبر مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”، مشيراً إلى أن “مصر تعمل حالياً مع الإسرائيليين لفتح معابرهم كذلك مع غزة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع”.
ولفت الوزير عبد العاطي إلى أن هناك قضيتين حالياً، الأولى مسألة الترتيبات الأمنية، حيث يجري العمل بجد على ذلك من خلال توفير التدريب لرجال الشرطة الفلسطينية بعدد 5 آلاف جندي بالتعاون مع الأردن، إضافة إلى إمكانية نشر قرابة 5 آلاف جندي إضافي على الأرض.
أما المسألة الثانية – يضيف – فتتمثل فيما تم الاتفاق عليه وما ورد في خطة ترامب للسلام، مشيراً إلى أن حركة “حماس” أعلنت ترحيبها بالخطة، لافتاً إلى ضرورة المضي قدماً في المرحلة الثانية بكل عناصرها، معرباً عن أمله في أن يفي الطرفان بالتزاماتهما، بموجب هذه الاتفاقية.