موسكو ترحب بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتدعو إلى حل شامل وفق القانون الدولي
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في التنفيذ الكامل والصارم للاتفاق المبرم بين إسرائيل وحركة حماس بشأن قطاع غزة، مؤكدة استعداد موسكو للمساهمة في تحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط.
جاء ذلك على لسان ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، خلال مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء في موسكو، تناولت فيه تطورات الوضع في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
زاخاروفا: نرحب بالتطورات الإيجابية في غزة
قالت زاخاروفا إن الأيام الأخيرة شهدت تطورات إيجابية داخل قطاع غزة بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بنجاح، مشيرة إلى أن الاتفاق تم بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا.
وأضافت:
“نرحب بما تحقق حتى الآن، ونأمل أن يُنفَّذ هذا الاتفاق بشكل كامل وصارم، بما يضمن تحقيق تهدئة حقيقية ومستدامة على الأرض.”
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن بلادها مستعدة للمساهمة في الجهود الدولية الهادفة إلى تثبيت الهدنة وتحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة بأسرها.
دعوة روسية لتسوية شاملة وفق القانون الدولي
وشددت زاخاروفا على أن الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية يجب أن يتم في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدة أن موسكو ترى أن تطبيق صيغة الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم لشعوب الشرق الأوسط.
وقالت:
“ينبغي أن تكون النتيجة النهائية لهذه العملية هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، بما يضمن الأمن لجميع شعوب المنطقة.”
اتفاق غزة: المرحلة الأولى من خطة ترامب
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس قد بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، متضمنة وقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى والجثامين، وذلك ضمن خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء الاتفاق رغم الدعم السياسي والعسكري الذي قدمته واشنطن لإسرائيل خلال حرب الإبادة التي شنتها على غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمار واسع في القطاع.
وتأتي التصريحات الروسية في وقتٍ تتزايد فيه التحركات الدولية لتثبيت الهدنة وإطلاق عملية سياسية جديدة في الشرق الأوسط، وسط تباين المواقف بين القوى الكبرى حول مستقبل القضية الفلسطينية وآليات تحقيق التسوية النهائية.
