العالم العربيفلسطين

أمن المقاومة في غزة يحذر من الشائعات حول مصير “أبو عبيدة” ويدعو للاعتماد على البيانات الرسمية

أصدر أمن المقاومة في قطاع غزة ، بيانًا حذر فيه من انتشار شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بمصير المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، سواء تلك التي تزعم قرب ظهوره الإعلامي أو التي تروّج لـ”نعي مرتقب”.

وأوضح البيان أن هذه الشائعات تحمل أبعادًا أمنية ونفسية خطيرة تستهدف المساس بوحدة الصف الداخلي والإضرار بالمقاومة في مرحلة حساسة من المعركة السياسية والميدانية.

ودعا أمن المقاومة جميع وسائل الإعلام والنشطاء إلى عدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة، مشددًا على أن أي معلومات تتعلق بمصير قادة المقاومة أو نشاطهم تصدر حصريًا عبر القنوات الرسمية.

الالتزام بالموقف الرسمي

وأكد البيان أن الموقف الرسمي الصادر عن المقاومة هو المرجع الوحيد في القضايا الحساسة، داعيًا إلى “عدم الاجتهاد أو التأويل أو نقل أخبار مجهولة المصدر”، لما في ذلك من خطر على الأمن المعنوي للمجتمع والمقاومة.

وأشار إلى أن الحرب الإعلامية الموازية التي تخوضها إسرائيل وأذرعها الإلكترونية تسعى إلى بث البلبلة والتشكيك في رموز المقاومة، داعيًا إلى التحلي بالوعي والمسؤولية الوطنية في تداول الأخبار.

سياق سياسي وأمني حساس

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه غزة مرحلة دقيقة من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُعلن عنه في 9 أكتوبر الجاري برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، بعد مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ.

وبموجب الاتفاق، سلّمت المقاومة الفلسطينية جثامين 4 من أصل 28 أسيرًا إسرائيليًا، فيما تمّ الإفراج عن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة، مقابل إفراج الاحتلال عن جثامين فلسطينيين استشهدوا خلال الحرب الأخيرة.

آثار الحرب والإبادة المستمرة

منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي وأوروبي مباشر، ما وصفته المنظمات الدولية بـ”إبادة جماعية” في قطاع غزة، تخللتها عمليات قتل وتجويع وتهجير وتدمير واسع النطاق.

ووفق إحصاءات فلسطينية ميدانية، أسفرت الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 238 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ودمار شبه كامل في البنية التحتية للقطاع، وسط مجاعة وحرمان إنساني واسع نتيجة استمرار الحصار ومنع المساعدات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى