العقيد مايكل راندريانيرينا يؤدي اليمين رئيسًا مؤقتًا لمدغشقر بعد عزل راجولينا وتدخل الجيش
أدى قائد وحدة النخبة العقيد مايكل راندريانيرينا، اليوم الجمعة، اليمين الدستورية رئيسًا مؤقتًا لمدغشقر، بعد أن أعلن الجيش سيطرته على السلطة وقرر البرلمان عزل الرئيس أندريه راجولينا على خلفية احتجاجات شعبية واسعة.
وجرت مراسم أداء اليمين في مقر المحكمة الدستورية العليا بالعاصمة أنتاناناريفو، بحضور قيادات عسكرية رفيعة وممثلين مدنيين، حيث تعهّد راندريانيرينا في كلمته بـ”العمل من أجل وحدة البلاد وأمنها وكرامتها”، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وتناول الرئيس المؤقت في خطابه الأزمة الاقتصادية الخانقة والجمود السياسي الذي تعيشه البلاد، مؤكداً أنه يسعى إلى تجاوز المرحلة الحالية عبر الحوار الوطني.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان الجيش سيطرته على مؤسسات الدولة، عقب مظاهرات عنيفة اندلعت بسبب انقطاع الكهرباء والمياه وتدهور الأوضاع المعيشية، قبل أن تتحول إلى احتجاجات ضد الحكومة، شارك فيها بعض عناصر الجيش، وأسفرت عن مقتل 22 شخصًا وإصابة المئات.
وكان الرئيس المعزول أندريه راجولينا قد أعلن الثلاثاء الماضي حلّ البرلمان، لكن النواب ردوا بعزله من منصبه في جلسة طارئة، ليعلن الجيش لاحقًا دعمه للقرار.
وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة “أر إف آي” الفرنسية أن راجولينا غادر البلاد سرًا بطائرة عسكرية فرنسية في اليوم ذاته، وهو ما لم تؤكده السلطات رسميًا بعد.
وعقب التطورات الأخيرة، علّق الاتحاد الأفريقي عضوية مدغشقر إلى أجل غير مسمى، رفضًا للتدخل العسكري في العملية السياسية، فيما أكد الرئيس المؤقت انفتاحه على الحوار مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، داعيًا إلى دعم البلاد لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة.
