حماس: الدمار الهائل في غزة وراء تأخر تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين

كشفت حركة حماس، ليلة الجمعة، أن تأخر إعادة ما تبقى من رفات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة يعود إلى صعوبات ميدانية كبيرة ناجمة عن الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب، مؤكدة التزامها الكامل بالاتفاقات الموقعة.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن بعض الجثامين دُفنت في أنفاق دمّرها الاحتلال الإسرائيلي، فيما ما زالت أخرى تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية في القطاع.

تحميل نتنياهو مسؤولية التأخير

هاجمت حماس في بيانها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أن تهديداته بـ”تأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية” تعكس ما وصفته بـ”نهج حكومته الفاشية في معاقبة أهل غزة والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية”.

وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام”، مؤكدة أن أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تمنع دخول المعدات والأجهزة اللازمة لرفع الأنقاض.

التزام المقاومة بالاتفاق

وأوضحت الحركة أن الجثامين التي تمكنت المقاومة من الوصول إليها تم تسليمها فورًا، بينما يتطلب استخراج البقية معدات متخصصة غير متوفرة حاليًا بسبب الحصار ومنع دخولها من قبل الاحتلال.

وشدد البيان على أن حماس ملتزمة بالاتفاق وبتنفيذ بنوده كاملة، مؤكدة حرصها على تسليم كل الجثامين فور التمكن من الوصول إليها، رغم ما وصفته بـ”مماطلة نتنياهو وعدم التزامه بما عليه من التزامات”.

خلفية المشهد

تأتي هذه التصريحات في ظل الهدنة السارية في غزة منذ 10 أكتوبر الجاري، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة ومصر، والمتضمن ترتيبات لتبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية.

ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لا تزال ملفات إنسانية عدة عالقة، أبرزها ملف المفقودين والرهائن، وسط ضغوط إسرائيلية ودولية متصاعدة لإغلاق هذا الملف في أسرع وقت ممكن.