حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتحمّل إسرائيل مسؤولية تأخير تسليم الجثامين

أكدت حركة حماس، مساء الخميس، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وحرصها على تطبيق جميع بنوده، بما في ذلك تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، لكنها أوضحت أن العملية قد تستغرق بعض الوقت بسبب الظروف الميدانية والدمار الواسع الذي خلّفه العدوان.
وقالت الحركة في بيان رسمي:
“نؤكد التزامنا بالاتفاق وحرصنا على تطبيقه وتسليم كل الجثامين الباقية، لكن بعض الجثامين دُفن تحت أنقاض الأبنية التي دمّرها الاحتلال، وأخرى داخل أنفاق نسفها بالقصف الجوي.”
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفسه مسؤول عن تأخير العملية، مؤكدة أن “الجيش الذي قتل الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام”.
وشددت حماس على أنها تحتاج إلى معدات وأجهزة لرفع الأنقاض للوصول إلى بقية الجثامين، غير أن إسرائيل تمنع دخول هذه المعدات إلى القطاع، مما يعطّل استكمال العملية.
وأضاف البيان أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تأخير في تنفيذ الاتفاق، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ “المماطلة وعدم الالتزام بما عليه”، خصوصًا في ظل تهديده بتأجيل فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية “في محاولة للتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية”.
ويأتي هذا البيان بعد أيام من بدء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استنادًا إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء وسلّمت 10 جثامين، فيما أطلقت إسرائيل 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و1718 معتقلًا من غزة، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني.
وتواصل حماس التأكيد على أن استكمال تسليم الجثامين مرتبط بتوفير الظروف اللوجستية والفنية اللازمة، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات الضرورية لاستكمال العملية الإنسانية.