مقالات وآراء

طارق الزمر يكتب: تحية تقدير وإجلال وامتنان لكل من ناصر فلسطين

لكل شابٍ وفتاةٍ، ولكل ناشطٍ ومدوّنٍ ومترجمٍ صمد على شبكات التواصل طوال عامين وبكل اللغات، ليناصر فلسطين ويدين إبادة غزة…

تحية تقدير وإجلال وامتنان،
أنتم من أعاد للعالم وجه الضمير، وكشف زيف روايات القوة والغطرسة، وحوّل مظالم الأمة من أخبار هامشية إلى قضيةٍ ضاغطة على موازين الرأي العام الدولي.

لقد أثبتم أن السلاح الأقوى اليوم هو الحقيقة المنتشرة، وأن التضامن الرقمي قادرٌ على أن يقوّض احتكار الإمبراطوريات الإعلامية الكبرى ويمنح المستضعفين صوتًا لا يُقهر.

لكنّ الانتصار لم يكتمل بعد…
الآن واجبنا أن نحوّل الزخم الرقمي إلى فعلٍ بنّاء:
ضغط سياسي منظّم، دعم إغاثي مستمر، حملات ضغط قانونية، وحشد إعلامي يواكب كل تطور.

لنعمل على نشر الحقائق والأدلة، وحمايتها من التضليل، وتصعيد المطالب الإنسانية عبر قنوات مؤثرة ومؤسسات حقوقية.

هل نكمل؟
نعم — ليس من أجل الكراهية ولا الانتقام، بل من أجل بناء عالمٍ أقرب إلى العدالة والحق:
عالمٍ لا تُستباح فيه الأرواح ولا تُحتلّ فيه الأوطان.

فلنواصل الحملة بعقلانيةٍ ومضمونٍ وبروحٍ تضامنيةٍ لا تلين،
لأن النصر الحقيقي هو أن نضمن للظلم ألا يعود إلى السطح.

لقد أثبتم بتضامنكم طوال عامين مع فلسطين أنكم قادرون — لا على صناعة الوعي فحسب، بل على تغيير موازين القوة الأخلاقية والإعلامية في هذا العالم.

لقد رفعتم صوت المظلومين فوق ضجيج الأبواق الرسمية، وكتبتم بجهودكم أن الكلمة الحرة ما زالت أقوى من الدبابة، وأن ضمير الإنسانية حين يستيقظ لا يمكن قهره.

فلتستمروا في هذا الطريق،
طريق الوعي والنور والمقاومة الرقمية،
حتى يُكمِل الله نوره ولو كره الظالمون.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى