منظمتان تونسيتان تطالبان بوقف التلوث الصناعي في قابس واستجابة فورية لمطالب السكان

دعت منظمتان تونسيتان، الجمعة، السلطات إلى الاستجابة العاجلة لمطالب سكان محافظة قابس (جنوب شرق البلاد) بشأن وقف التلوث الصناعي الناتج عن أنشطة المجمع الكيميائي التونسي في المنطقة.

وجاءت الدعوة في بيانين منفصلين لكل من الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بعد أيام من تصريحات الرئيس قيس سعيّد التي طالب فيها بـ“وضع حد للتلوث الكيميائي في قابس وإصلاح ما يجب إصلاحه في أقرب وقت”.

وشهدت مدينة قابس خلال الأيام الماضية احتجاجات متصاعدة للمطالبة بوقف الانبعاثات الغازية والأنشطة الصناعية الملوّثة المنبعثة من وحدات المجمع الكيميائي.

وقال اتحاد الشغل في بيانه إن “قابس تعاني منذ عقود من عملية قتل بطيء وصامت بسبب الصناعات الملوِّثة، التي دمّرت البيئة برًّا وبحرًا وجوًّا وأضرت بصحة السكان”.

وطالب الاتحاد السلطات بـ“التفاعل الإيجابي مع المطلب الشعبي المشروع لتفكيك الوحدات الملوّثة، وبدء وقف الأنشطة الأكثر ضررًا”، داعيًا في الوقت ذاته إلى إطلاق سراح المحتجين الموقوفين ووقف الملاحقات القضائية بحقهم.

من جانبها، عبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن دعمها الكامل لـ“الحراك السلمي في قابس”، واعتبرته “نموذجًا للمواطنة الواعية والمشاركة المجتمعية في الدفاع عن الحقوق البيئية والاجتماعية”.

وكان عشرات الأهالي قد نفذوا الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية في منطقة شاطئ السلام تنديدًا بتردي الوضع البيئي وتعرّض عدد من التلاميذ للاختناق جراء انبعاثات غازية من المجمع.

ويقع المجمع الكيميائي في منطقة شاطئ السلام التي يسكنها نحو 18 ألف نسمة، على بعد 4 كيلومترات فقط من مدينة قابس.

وقد أُنشئ المجمع عام 1972 لتصفية مادة الفوسفات، وأصبح على مدى العقود الماضية محور جدل بيئي وصحي واسع في تونس.