واشنطن تُعزز وجودها العسكري قرب فنزويلا وسط تصاعد التوترات الإقليمية

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة نشرت منظومات أسلحة متطورة وقوات من وحدات النخبة في منطقة البحر الكاريبي، وفي الأجواء شمال فنزويلا، ضمن تحركات عسكرية وُصفت بأنها الأكبر منذ عقود في تلك المنطقة الحساسة.
وبحسب التقرير، شمل الانتشار قوات عمليات خاصة من الفوج الجوي السري رقم 160، المعروف باسم “ليتل بيردز”، وهو التشكيل الذي ينفذ مهام دعم جوّي لوحدات الكوماندوز، وسبق أن شارك في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011.
وأوضح التقرير أن طائرات الهليكوبتر الهجومية والنقل الثقيلة التابعة للفوج تمركزت مؤقتًا في قواعد عسكرية بجزر الكاريبي، كما رُصدت تحركات جوية قرب السواحل الشمالية لفنزويلا، في ظل تزايد النشاط العسكري الأميركي في المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن البنتاغون أرسل أيضًا وحدات بحرية لدعم عمليات الاستطلاع والمراقبة، إلى جانب أنظمة رادار ومعدات اتصالات متقدمة، في إطار ما وصفه مسؤولون بأنه “جهد لردع الأنشطة العدائية ومكافحة التهريب المنظم”.
في المقابل، اعتبرت مصادر عسكرية في كراكاس هذه التحركات استفزازًا مباشرًا، مشيرة إلى أن فنزويلا تتابع “بقلق بالغ” ما وصفته بـ”التصعيد الأميركي قرب حدودها الإقليمية”.
ويأتي هذا الانتشار العسكري بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس، على خلفية العقوبات الأميركية واستمرار الخلافات حول ملف الطاقة والتعاون الأمني في أمريكا اللاتينية.