11 جريحًا في غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان

أُصيب 11 شخصًا، مساء الخميس، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في جنوب وشرق لبنان، في تصعيد جديد لخرق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن “6 أشخاص أُصيبوا بجروح في حصيلة أولية جراء غارات العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان”، موضحة أن الإصابات توزعت بين بلدة بنعفول (قضاء صيدا) وبلدة أنصار (قضاء النبطية).
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن خمسة عمال آخرين أُصيبوا جراء قصف معمل باطون في منطقة بنعفول، بينهم 3 سوريين ولبنانيان، نُقلوا إلى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ما لا يقل عن 12 غارة متزامنة، استهدفت أقضية النبطية وصيدا ومرجعيون وبنت جبيل (جنوبًا) وبعلبك (شرقًا)، وفق الوكالة الرسمية، التي وصفت المشهد بأنه “الأعنف منذ سريان اتفاق وقف النار”.
وشملت الغارات منشآت صناعية بينها شركة المجابل العالمية لصناعة الإسمنت وكسارة قرب بلدتي أنصار وسيناي، كما أطلقت الطائرات الإسرائيلية عشرات الصواريخ أحدثت وميضًا وانفجارات عنيفة ترددت أصداؤها في مختلف مناطق الجنوب.
وادّعى الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت “بُنى تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي”، مؤكدًا تنفيذ ضربات إضافية ضد “مواقع تخزين أسلحة في البقاع والجنوب”.
من جهته، ندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون بالاعتداءات في منشور على منصة “إكس”، معتبرًا أنها “تشكل خرقًا فاضحًا للقرار 1701 والاتفاق على وقف الأعمال العدائية لعام 2024″، وأنها “تستهدف البنى الإنتاجية وتعرقل التعافي الاقتصادي اللبناني”.
وقال عون إن “هذا السلوك التصعيدي من جانب إسرائيل يفرض موقفًا دوليًا حازمًا لوقف انتهاكاتها المتكررة”، مضيفًا أن “الذرائع الأمنية الزائفة لا تبرر استهداف المدنيين”.
ويأتي التصعيد بعد مرور نحو عام على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي خرقته إسرائيل أكثر من 4500 مرة منذ توقيعه، بحسب بيانات لبنانية رسمية.
ويحتل الجيش الإسرائيلي حاليًا خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى في الجنوب، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من محاولات إسرائيلية لتوسيع نطاق المواجهة شمالًا، بالتزامن مع استمرار التوتر الإقليمي المرتبط بالحرب على غزة.