إسرائيل تتسلم رفات أسير جديد من غزة عبر الصليب الأحمر ضمن اتفاق تبادل الأسرى

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تسلّما رفات أسير إسرائيلي جديد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر داخل قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الجثامين التي تسلمتها تل أبيب إلى 11 أسيرًا.
تفاصيل التسليم عبر الصليب الأحمر
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “قوات جيش الدفاع وقوات الشاباك تسلمتا داخل قطاع غزة نعش رهينة مقتول عبر الصليب الأحمر”، مشيرًا إلى أنه سيتم نقل الرفات إلى المركز الطبي الشرعي في إسرائيل للتعرف على الهوية رسميا، فيما تم إبلاغ جميع عائلات الأسرى القتلى بالأمر.
تسليم جديد ضمن صفقة تبادل الأسرى
ويأتي هذا التطور بعد إعلان حركة حماس أنها ستسلم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين بعد استخراجها الجمعة في غزة، ما يرفع إجمالي الجثامين المسلّمة إلى 11 من أصل 28 أسيرًا، معظمهم من الإسرائيليين.
وكانت حماس قد أفرجت، الاثنين الماضي، عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، بينما سلّمت حتى مساء الجمعة جثامين 11 آخرين، موضحة أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لاستخراج بقية الجثامين من مناطق مدمرة داخل القطاع.
شكوك إسرائيلية حول هوية إحدى الجثث
وفي وقت سابق، ذكرت هيئة البث العبرية أن السلطات الإسرائيلية تعتقد أن إحدى الجثث التي تسلمتها من حماس عبر الصليب الأحمر لا تعود لأسير إسرائيلي، ما يثير حالة من الجدل داخل الأوساط الإسرائيلية حول دقة قوائم التسليم.
اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي جاءت بعد عامين من الحرب المدمّرة على غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 معتقلًا من قطاع غزة أُطلق سراحهم بعد احتجازهم عقب 8 أكتوبر 2023.
ولا يزال في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون ظروفًا قاسية من التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
حصيلة الحرب والإبادة في غزة
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة في 8 أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 67 ألفًا و967 فلسطينيًا وإصابة 170 ألفًا و179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب إحصاءات أممية وفلسطينية.
كما تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار في وفاة 476 فلسطينيًا، بينهم 157 طفلًا، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بنحو 70 مليار دولار.