السودانالمغرب العربي

تصاعد التوتر في كردفان بعد مقتل زعيم قبيلة المجانين بهجوم بطائرة مسيّرة

أعلنت السلطات السودانية ، مقتل زعيم قبيلة المجانين سليمان جمعة جابر سهل وعدد من أعيان القبيلة، إثر هجوم بطائرة مسيّرة استهدف اجتماعًا للإدارة الأهلية في ولاية شمال كردفان، وسط تبادل للاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن الجهة المسؤولة عن الهجوم.

السلطات تتهم الدعم السريع

وقال مجلس السيادة السوداني في بيان رسمي، إنه “ينعي ببالغ الحزن والأسى أمير قبيلة المجانين سليمان جمعة جابر سهل، الذي استشهد اليوم مع عدد من أعيان القبيلة، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع خلال اجتماع للإدارة الأهلية بمنطقة المزروب في شمال كردفان”.

كما نعت حكومة الولاية القتلى، ووصفت الهجوم بأنه “واحد من الأحداث المؤلمة التي تكتب فصولها مليشيا الدعم السريع”، مؤكدة دعمها الكامل للجيش في مواجهة ما سمّته “التمرد المسلح”.

تفاصيل الهجوم وعدد الضحايا

ووفق تقارير إعلامية محلية، بينها صحيفتا “سودان تربيون” و**”التغيير”**، فإن طائرة مسيّرة استهدفت اجتماعًا لقيادات الإدارة الأهلية في منطقة المزروب، ما أدى إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة 5 آخرين، بينهم عدد من شيوخ وعُمد القبيلة.
حتى الآن، لم تُصدر السلطات السودانية حصيلة رسمية بعدد القتلى والمصابين.

الدعم السريع تنفي الاتهامات

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم، متهمةً في بيان الجيش السوداني بـ”تنفيذ القصف واستهداف قيادات محلية في المنطقة بهدف تأليب الرأي العام”.

تصاعد الصراع في كردفان

وتشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، في إطار الحرب المستمرة بين الجانبين منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وأسفرت تلك الحرب، وفق بيانات الأمم المتحدة، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليونًا بين نازح ولاجئ، بينما تشير دراسات أكاديمية أمريكية إلى أن العدد الحقيقي للضحايا تجاوز 130 ألف قتيل.

تغير موازين القوى الميدانية

وخلال الأسابيع الأخيرة، تراجعت سيطرة قوات الدعم السريع بشكل متسارع في عدد من المناطق، فيما وسع الجيش السوداني نطاق عملياته العسكرية ليشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وبحسب مراقبين، لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر إلا على أجزاء محدودة من شمال وغرب كردفان، وجيوب صغيرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى أربع ولايات فقط من أصل خمس في إقليم دارفور.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى