حملة اقتحامات إسرائيلية جديدة بالضفة الغربية واعتقال فلسطينيين اثنين

شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال فلسطينيين اثنين، إلى جانب تفتيش منازل واحتجاز شبان في مناطق متفرقة.

اعتقالات ومداهمات في جنين

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” ومصادر محلية، اقتحمت قوات إسرائيلية فجر اليوم بلدة بيت قاد ومنطقة واد عز الدين المجاورة شمالي الضفة، واعتقلت شابين فلسطينيين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما بدقة.

إغلاق مداخل بلدة بيتا في نابلس

وفي محافظة نابلس، تواصلت منذ ساعات الفجر عملية عسكرية واسعة في بلدة بيتا، شملت اقتحام عشرات المنازل والمنشآت، وفق ما أفادت به وكالة “وفا”.
وأغلقت القوات الإسرائيلية كافة مداخل البلدة، وأحكمت السيطرة على البوابات الحديدية المنصوبة عند المدخل الرئيسي، كما احتجزت عددًا من الشبان دون الكشف عن هوياتهم.

اقتحام مخيمي بلاطة وعسكر

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي بلاطة وعسكر القديم شرق مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل وفتشتها تفتيشًا دقيقًا، دون تسجيل اعتقالات حتى اللحظة، بحسب مصادر محلية لوكالة الأناضول.

مداهمة منزل الطفل الشهيد محمد الحلاق

وفي محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات إسرائيلية منزل الطفل محمد بهجت الحلاق (11 عامًا) الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي في قرية الريحية أثناء لعبه كرة القدم.
وذكرت المصادر المحلية أن الجيش أجرى تحقيقًا ميدانيًا مع عدد من السكان في محيط ملعب القرية الذي شهد استشهاد الطفل، في خطوة اعتبرها الأهالي محاولة لتبرير الجريمة.

استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية

وتأتي هذه الاقتحامات ضمن سلسلة الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت، وفق إحصاءات رسمية، عن مقتل أكثر من 1054 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، فضلًا عن اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

ومنذ ذلك التاريخ، تشن إسرائيل حربًا وُصفت بأنها إبادة جماعية بدعم أمريكي، أدت إلى مقتل نحو 67 ألفًا و967 فلسطينيًا، وإصابة 170 ألفًا و179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.