قائد القيادة المركزية الأمريكية يصل إسرائيل للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
قالت هيئة البث العبرية الرسمية ، إن قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، سيصل إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، للإشراف على بدء عمل الآلية الخاصة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مقر ميداني لمتابعة تنفيذ الاتفاق
وذكرت الهيئة أن كوبر سيتخذ من منشأة مدنية قريبة من قطاع غزة مقراً مؤقتاً له، يُرجح أن تكون في مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، وذلك لمتابعة العمليات الميدانية وضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق.
وأوضحت أن وصول كوبر يأتي ضمن التحركات الأمريكية المتواصلة لتثبيت التهدئة ومراقبة تطبيق الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة واشنطن وعدد من الوسطاء الإقليميين.
مهمة تنسيق متعددة الأطراف
وبحسب الهيئة، تشمل مهمة كوبر التنسيق بين الجيش الإسرائيلي والجهات الأمنية المصرية والقطرية المعنية بملف وقف إطلاق النار وإعادة جثامين المحتجزين من غزة.
كما نقلت عن مصادر إسرائيلية أن واشنطن تمارس ضغوطاً على جميع الأطراف لضمان استكمال تنفيذ الاتفاق وعدم العودة للتصعيد الميداني، مشيرة إلى أن كوبر سيعقد اجتماعات أمنية في تل أبيب فور وصوله.
اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
ويأتي ذلك بعد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تنص على:
- انسحاب متدرج للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة،
- إطلاق متبادل للأسرى بين الجانبين،
- دخول فوري للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع،
- ونزع سلاح حركة حماس.
تقدم جزئي في تسليم الأسرى والجثامين
ومنذ الاثنين، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، وسلمت جثامين 10 آخرين، وتستعد لتسليم جثمان إضافي بعد استخراجه من غزة مساء الجمعة، من أصل 28 أسيراً معظمهم إسرائيليون.
وتتهم إسرائيل الحركة بعدم الالتزام الكامل بالاتفاق، بينما تؤكد حماس أن بعض الجثامين ما زالت مدفونة في أنفاق مدمّرة أو تحت أنقاض مبانٍ قصفها الجيش الإسرائيلي.
حرب مدمّرة وإبادة إنسانية
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّت إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة استمرت عامين، أسفرت عن مقتل 67 ألفاً و967 فلسطينياً وإصابة 170 ألفاً و179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 463 شخصاً بينهم 157 طفلاً، وفق تقديرات أممية.
وتُقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار بعد الدمار الذي طال 90% من البنية التحتية المدنية.
