الملك عبدالله الثاني يؤكد ضرورة ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة والالتزام الكامل بوقف إطلاق النار

أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، الأحد، على أهمية ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة والالتزام بجميع مراحله، بما يضمن تحقيق التهدئة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه العاهل الأردني مع رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
دعوة لتكثيف الجهود الإنسانية
وأوضح البيان أن الملك عبدالله شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات إلى جميع المناطق دون انقطاع أو قيود.
كما حذر من خطورة الإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية والقدس، لما تمثله من تهديد مباشر للاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام.
تأكيد على حل الدولتين
وأكد الملك عبدالله على أهمية العمل الجاد لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأعرب عن تقديره لموقف النرويج الداعم لحل الدولتين، ولدورها في تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجهودها المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني.
خروقات إسرائيلية متكررة للاتفاق
ويأتي الاتصال في ظل تصاعد التوتر الميداني في قطاع غزة، حيث شنت إسرائيل صباح الأحد غارات جوية جديدة على مناطق متفرقة من القطاع، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وزعمت تل أبيب أن الهجوم جاء ردًا على إطلاق صواريخ من قبل مسلحين فلسطينيين نحو آليات هندسية إسرائيلية في رفح، قبل أن تعلن مساء اليوم نفسه العودة إلى الالتزام بالاتفاق.
حماس تؤكد تمسكها بالاتفاق
من جانبها، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الحادثة، مؤكدة تمسكها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه “بكل دقة ومسؤولية”.
وشددت الحركة على أن إسرائيل هي الطرف الذي يواصل خرق الاتفاق، موضحة أن هذه الخروقات أدت منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى مقتل 46 فلسطينيًا وإصابة 132 آخرين، إضافة إلى منع إدخال المساعدات وتنفيذ بنود الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.
اتفاق ترامب لإنهاء الحرب
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم — إلى جانب وقف الحرب — على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد أنهى الاتفاق حربًا استمرت عامين بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووصفتها منظمات دولية بأنها إبادة جماعية، أسفرت عن مقتل 68 ألفًا و159 فلسطينيًا وإصابة 170 ألفًا و203 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وتسببت في تدمير 90% من البنى التحتية المدنية في غزة.