حماس تنفي اتهامات أمريكية بشأن تجاوزات بحق سكان غزة

نفت حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم الأحد، الاتهامات الأمريكية لها بشأن “تخطيطها للهجوم على مدنيين في غزة.
وقالت الحركة، في بيان: إنها “تنفي جملةً وتفصيلاً المزاعم الموجّهة بحقّها في بيان للخارجية الأمريكية بشأن هجوم وشيك أو انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أضافت أن “هذه الادعاءات الباطلة تتساوق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضلِّلة، وتوفّر غطاءً لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظَّم ضد شعبنا”.
واعتبرت أن “الحقائق على الأرض تكشف العكس تماماً، فسلطات الاحتلال هي التي شكّلت وسلّحت وموّلت عصابات إجرامية نفّذت عمليات قتل وخطف، وسرقة شاحنات المساعدات، وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد اعترفت علناً بجرائمها عبر وسائل الإعلام والمقاطع المصوّرة، بما يؤكّد تورّط الاحتلال في نشر الفوضى والإخلال بالأمن”.
وتابعت أيضاً أن “الأجهزة الشرطية في غزة، وبمساندة أهلية وشعبية واسعة، تقوم بواجبها الوطني في ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها وفق آليات قانونية واضحة، حمايةً للمواطنين وصوناً للممتلكات العامة والخاصة”.
كما دعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى “التوقّف عن ترديد رواية الاحتلال المضلِّلة، والانصراف إلى لجم انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها دعم هذه العصابات وتوفير الملاذات الآمنة لها داخل المناطق الخاضعة لسيطرته”
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اتهمت “حماس”، في بيان السبت، بـ”تبييت نوايا لخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، ولكنها أشارت إلى أن الخرق المتوقع، وفق بيانها، موجه ضد سكان مدنيين في القطاع الفلسطيني، دون توضيح سياق الاتهام.
وأضافت الوزارة في بيانها أنها “أبلغت الدول الضامنة لاتفاق غزة بتقارير موثوقة تشير إلى انتهاك وشيك للهدنة من قبل حركة حماس ضد سكان غزة”.
وتابعت: “يُعد هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين انتهاكاً مباشراً وخطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوّض التقدم الكبير الذي تحقق عبر جهود الوساطة”، مطالبةً “الدول الضامنة بإلزام حركة حماس بالوفاء بشروط الهدنة”، بحسب البيان.
كما حذّرت الخارجية الأمريكية من أنه “في حال مضت حماس في تنفيذ هذا الهجوم، ستُتخذ إجراءات لحماية سكان غزة، والحفاظ على سلامة اتفاق وقف إطلاق النار”.