حماس: عملية طوباس تؤكد أن المقاومة في الضفة لن تنكسر رغم القمع والاعتقالات

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن العملية التي استهدفت قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، تمثّل رسالة واضحة بأن المقاومة لن تنكسر رغم سياسة القمع والاعتقالات التي ينتهجها الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها، مساء السبت، إن العملية التي نُفذت بعبوة ناسفة محلية الصنع وأدت إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال، تؤكد أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من كل أدوات القهر والبطش، وأن المقاومة ستبقى مستمرة رغم كل الإجراءات الأمنية والحواجز العسكرية.
تأكيد على استمرار المقاومة ووحدة الشعب
وشدّدت “حماس” على أن للشعب الفلسطيني الحق المشروع في الرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة وغزة والقدس، بما في ذلك القتل والإبادة والتهجير والاستيطان الممنهج.
وأشادت الحركة بـ “أبطال المقاومة الذين يثبتون في الميدان رغم الصعاب”، معتبرة أن استمرار العمليات هو تعبير صادق عن غضب الشعب ورفضه للاحتلال وممارساته الاستعمارية ومخططاته للضم والتهجير.
كما دعت الجماهير الفلسطينية إلى التمسك بالوحدة والصمود والالتفاف حول خيار المقاومة بجميع أشكالها حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية والحقوق المشروعة.
تفاصيل العملية في طوباس
وأصيب جنديان إسرائيليان مساء السبت، جراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة عسكرية راجلة في مدينة طوباس، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة في محيط موقع التفجير، فيما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وفرضت إغلاقًا جزئيًا لعدد من الطرق.
تصاعد القمع الإسرائيلي في الضفة
تأتي العملية في ظل تصعيد الاحتلال لاعتداءاته في مدن وقرى الضفة الغربية منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، والتي خلّفت وفق معطيات فلسطينية ما لا يقل عن 1050 شهيدًا ونحو 7000 مصاب.
ويؤكد مراقبون أن استمرار مثل هذه العمليات يشير إلى أن الضفة الغربية باتت جبهة موازية للمقاومة، وأن الردود الميدانية الفلسطينية تتوسع رغم القبضة الأمنية الإسرائيلية المشددة.