
حدث منذ حوالي مائة عام، عندما كانت لا تُزوَّر الانتخابات، أن رشّح أستاذ الجيل ومؤسس الجامعة الأهلية (جامعة القاهرة حاليًا) أحمد لطفي باشا السيد نفسه لانتخابات مجلس النواب عن دائرة برقين التابعة لمركز السنبلاوين – دقهلية.
وكان والده من كبار ملاك الأراضي في تلك المنطقة، إذ كان يمتلك ألف فدان، ويوجد نسب بيننا، فقد كان أبوه متزوجًا من خالتي.
وكان منافسه في الانتخابات رجلًا خبيثًا، فقال لفلاحين الدائرة إن لطفي باشا السيد رجل عظيم جدًا، لكنه يوجد به عيب واحد، وهو أنه ديمقراطي.
فسأله الفلاحون: “ماذا تعني كلمة ديمقراطي؟”، فردّ عليهم قائلًا: “يعني يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة، أي كما أن للرجل الحق في الزواج من أربع نساء، فللزوجة أيضًا الحق في أن تتزوج من أربعة رجال!”
فذهب الفلاحون إلى لطفي باشا السيد ليتحققوا من كلام منافسه، وسألوه: “هل أنت ديمقراطي؟”، فكان رده أنه يعتز بأنه ديمقراطي.
فرسب لطفي السيد في الانتخابات، وحلف بعدها أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى لأي انتخابات.