أخبار العالمفلسطين

واشنطن غير راضية عن إبقاء معبر رفح مغلقًا.. وتستعد لتولي إدارة تنفيذ اتفاق غزة ميدانيًا

ذكرت القناة الإسرائيلية (12)، مساء السبت، أن الولايات المتحدة أبدت استياءها من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء معبر رفح مغلقًا حتى إشعار آخر، في وقت تتواصل فيه المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مسؤول أمريكي رفيع – لم تسمّه – قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب “غير راضية” عن قرار تل أبيب، مضيفًا أن واشنطن “ستتولى القيادة في كل ما يتعلق بما يجري في غزة”، في إشارة إلى نيتها الإشراف المباشر على مراحل تنفيذ الاتفاق.

آلية أميركية لمراقبة الاتفاق

وأوضحت القناة أن الولايات المتحدة استكملت تشكيل الآلية الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق غزة، والتي من المقرر أن تبدأ عملها رسميًا نهاية الأسبوع الجاري تحت إشراف قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، الذي سيتمركز في منشأة مدنية قرب قطاع غزة، يُرجح أن تكون في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل.

وأكد التقرير أن واشنطن “غير راضية” عن الخطوات الأخيرة لنتنياهو، خصوصًا ما يتعلق بإغلاق معبر رفح وتأجيل تنفيذ التفاهمات الميدانية.

زيارات أميركية رفيعة لتل أبيب

ومن المقرر أن يصل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل يوم الاثنين المقبل، تليهما زيارة جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب.

وستناقش الوفود الأميركية مع مسؤولين إسرائيليين المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتعلق بترتيبات وقف إطلاق النار الدائم وآليات إعادة إعمار غزة.

وتشير القناة إلى أن واشنطن تضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم تركية ومصرية إلى القطاع للمشاركة في عمليات البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين، في إطار جهود الوساطة الإقليمية لتسريع تنفيذ الاتفاق.

تفاصيل الاتفاق ومسار التنفيذ

وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادًا إلى خطة ترامب المكونة من 20 بندًا، تتضمن وقف القتال، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، نزع سلاح حماس، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وبحسب القناة، شدد الرئيس ترامب على أنه لن يسمح بتقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرًا أن استمرار تدفق الإمدادات شرط أساسي في التفاهمات الأميركية–الإسرائيلية.

تحذيرات أميركية جديدة

وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر أميركية أن واشنطن حذّرت تل أبيب من فرض عقوبات جديدة على حركة حماس في الوقت الراهن، في ظل جهود تنفيذ الاتفاق.

وأضافت أن حماس بدأت عمليات حفر في مدينة خان يونس جنوب القطاع للبحث عن جثامين عدد من الأسرى الإسرائيليين المدفونين هناك، مشيرة إلى أن الحركة سلمت حتى الآن جثامين 13 من أصل 28 أسيرًا، وأفرجت عن 20 أسيرًا حيًا، وتقول إنها بحاجة إلى معدات ثقيلة وتقنيات متطورة لاستكمال المهمة.

ويأتي هذا التوتر في ظل تباين واضح بين واشنطن وتل أبيب بشأن وتيرة تنفيذ الاتفاق وآليات المرحلة الثانية، حيث تصر الولايات المتحدة على المضي قدمًا في التطبيق الكامل، بينما يسعى نتنياهو – وفق مراقبين – إلى تأجيل الالتزامات خوفًا من تداعياتها السياسية على مستقبله الداخلي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى