العالم العربيسوريا

وزير الخارجية السوري: لا تنازل عن حقوق السوريين والعلاقات مع روسيا والصين “تُبنى على مكانة سوريا”

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم السبت، أن علاقة بلاده مع روسيا والصين وأوروبا “تُحدَّد وفق مكانة سوريا ومصالحها الوطنية”، مشدداً على أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة “مدروسة وهادئة ولا تتضمن أي تنازل عن حقوق السوريين”.

وفي مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، أوضح الشيباني أن التعامل مع روسيا “تم بشكل تدريجي”، وأن “الاتفاقيات السابقة بين موسكو والنظام السابق معلقة ولا نقبل بها”، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو قبل أيام “لم تُسفر عن توقيع اتفاقيات جديدة”.

وبخصوص العلاقات مع الصين، قال الشيباني إن بلاده “صححت مسار العلاقة مع بكين التي كانت سابقاً تدعم النظام البائد سياسياً”، لافتاً إلى أن أول زيارة رسمية إلى بكين ستُجرى مطلع الشهر المقبل.

واتهم الوزير السوري إسرائيل بانتهاج مشروع توسعي يسعى إلى “فرض واقع جديد مستغلة التغيير الذي حصل في سوريا”، مؤكداً أن ممارساتها “تعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة”.

وفي الشأن الداخلي، وصف الشيباني ملف السويداء بأنه “الجرح السوري”، موضحاً أن الحكومة “تتعامل معه من منطلق وطني”، مشيراً إلى “تقدم في معالجة الملف واستعادة الحس الوطني”.

ودعا النخب ومشايخ العقل إلى “العمل لتجاوز الأزمة”، مؤكداً أن “تدويل القضية خدم أجندات خارجية”.

أما عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فأكد الوزير أن “الحل الوحيد هو تنفيذ اتفاق العاشر من مارس/آذار”، معتبراً أن “دمج قسد في مؤسسات الدولة أمر ضروري لتوحيد البلاد وإنهاء الانقسام”.

وشدد الشيباني على رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية، معتبراً أن هذا المبدأ “لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض”، كما أشار إلى جهود حكومية لمعالجة ملف الموقوفين السوريين في لبنان، خصوصاً المحتجزين بتهم سياسية “ورثها النظام السابق”.

وأوضح أن المرحلة الراهنة تمثل “فرصة تاريخية لشمال وشرق سوريا لأن تكون جزءاً فاعلاً في مسار بناء الدولة”، محذراً من أن أي تأخير في تنفيذ اتفاق مارس “سيضر بمصالح المدنيين ويعيق عودة المهجرين”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى