الأعرجي: العراق لن يسمح باستخدام أراضيه أو أجوائه لتهديد إيران أو أي دولة مجاورة
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها أو أجوائها لتهديد إيران أو أي دولة مجاورة، مشددًا على التزام بغداد الكامل بالاتفاق الأمني الموقع مع طهران.
وجاءت تصريحات الأعرجي خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الإيرانية طهران، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.
وقال الأعرجي: “العراق لن يسمح بأي شكل من الأشكال باستخدام أراضيه أو أجوائه لتهديد إيران أو أي دولة مجاورة”، مؤكدًا أن الحكومة العراقية تعمل على ترسيخ الاستقرار في المنطقة ومنع أي تصعيد أو توتر يهدد الأمن الإقليمي.
وأشار الأعرجي إلى أن بغداد قدّمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد “الكيان الصهيوني” بسبب استخدامه الأجواء العراقية في تنفيذ اعتداءات بالمنطقة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جدّد خلال لقاءاته الدولية رفض العراق لأي استخدام لأجوائه في شن هجمات على إيران.
وأضاف: “العراق يعارض فرض أي نوع من العقوبات على الدول الأخرى، ويؤمن بأن المشاكل يجب أن تُحل من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية”.
زيارة لتعزيز التنسيق الأمني
وأوضح الأعرجي أن زيارته إلى طهران تأتي في إطار متابعة الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين في أغسطس/آب الماضي، والذي ينص على تعزيز التنسيق في إدارة الحدود المشتركة ومنع أي أنشطة مسلحة أو تهديدات تنطلق من أراضي أي طرف ضد الآخر.
كما أشار إلى أن مشاركة العراق في قمة شرم الشيخ الأخيرة جاءت بهدف دعم الجهود الدولية لوقف “المجازر في غزة”، مؤكدًا ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار وعدم السماح بانتهاكه.
لاريجاني: الأمن أساس استقرار العلاقات الاقتصادية
من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إن المباحثات مع الوفد العراقي تناولت عدداً من القضايا الأمنية الإقليمية المهمة، إضافة إلى مناقشة سبل توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف لاريجاني: “إذا أردنا لعلاقاتنا الاقتصادية أن تبقى مستقرة، فلا بد من توطيد علاقاتنا الأمنية أيضاً”، مشيرًا إلى أن التعاون بين بغداد وطهران يمثل “ركيزة مهمة لاستقرار المنطقة”.
ووصل الأعرجي إلى طهران صباح الاثنين على رأس وفد أمني رفيع، في زيارة غير معلنة المدة، تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني ومناقشة التطورات الإقليمية الأخيرة.






