الأمم المتحدة ترحب بنجاح انتخابات 16 مجلسًا بلديًا في ليبيا دون حوادث أمنية

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، بنجاح انتخابات 16 مجلسًا بلديًا جرت في شرق وغرب وجنوب البلاد، معربة عن ارتياحها لإتمام العملية الانتخابية بسلاسة ودون تسجيل أي حوادث أمنية.
وقالت البعثة في بيان رسمي: “ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باكتمال عملية الاقتراع بنجاح في 16 بلدية في شرق ووسط وجنوب ليبيا، وتعرب عن ارتياحها لأن يوم الانتخابات سار بسلام ودون حوادث أمنية.”
نسبة مشاركة مرتفعة وتنظيم محكم
وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية قد أعلنت، السبت، انتهاء عملية الاقتراع وبدء فرز الأصوات ضمن المجموعة الثالثة لانتخابات المجالس البلدية، بمعدل مشاركة بلغ 68 بالمئة، مؤكدة أن العملية جرت في أجواء منظمة وآمنة.
وأشادت البعثة الأممية في بيانها بـ”جميع الناخبين على التزامهم بالعملية الديمقراطية”، معتبرة أن نسبة المشاركة المرتفعة تعكس “إصرار الليبيين على ممارسة حقهم الانتخابي والمساهمة في بناء مؤسساتهم المحلية”.
كما حثّت البعثة جميع الأطراف على “مراعاة نزاهة العملية الانتخابية، وإتاحة المجال للمفوضية لاستكمال فرز الأصوات ونشر النتائج الأولية بشفافية كاملة”.
مراحل متعددة للانتخابات البلدية
تُجرى الانتخابات المحلية في ليبيا على مراحل متتالية، تبعًا لتفاوت مواعيد انتهاء ولايات المجالس البلدية.
وكانت المفوضية قد أنهت المرحلة الأولى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وشملت 58 بلدية من أصل 143.
وفي المرحلة الثانية، أجريت الانتخابات يومي 16 و23 أغسطس/ آب الماضي في 33 بلدية من بين 49 كان مقررًا أن تشملها، غير أن الانتخابات تأجلت في 16 بلدية لأسباب أمنية، ليُعاد إدراجها ضمن المرحلة الثالثة التي أُجريت السبت.
وتُستكمل المرحلة الثالثة اليوم الاثنين في 12 بلدية إضافية، فيما يُنتظر أن تُعلن المفوضية قريبًا جدول انتخابات 24 بلدية متبقية مع اقتراب انتهاء ولاياتها.
نظام انتخابي مزدوج وتنافس محلي واسع
وأوضحت المفوضية أن عدد المسجلين في هذه الجولة بلغ نحو 96 ألف ناخب وناخبة، موزعين على 142 مركز اقتراع تضم 341 محطة تصويت، لاختيار 743 مترشحًا ومترشحة وفق النظام المزدوج (القوائم/ الأفراد).
الانتخابات المحلية أمل لإنهاء الانقسام السياسي
تأتي هذه الانتخابات في ظل استمرار الانقسام السياسي في ليبيا بين حكومتين متنافستين؛
إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والمعترف بها دوليًا،
والأخرى حكومة أسامة حماد المكلّفة من مجلس النواب وتتخذ من بنغازي مقرًا لها، وتسيطر على مناطق واسعة من الشرق والجنوب.
ويأمل الليبيون أن تمهد هذه الانتخابات البلدية الطريق نحو استئناف الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بما يسهم في إنهاء حالة الانقسام والصراع على الشرعية التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد.