القسام تعلن تسليم جثة أسير إسرائيلي.. والأمم المتحدة تطالب بتسريع الإغاثة في غزة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها ستسلم عند الساعة الثامنة من مساء اليوم جثة أحد أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تم استخراجها أمس في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الاستعدادات جارية لتسلم الجثمان، بينما أشارت القناة 12 العبرية إلى أن عملية النقل ستتم في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
دعوات أممية لتسريع الإغاثة
وفي سياق متصل، أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الجرافات والآليات الثقيلة لدخول القطاع لتسريع عمليات إزالة الأنقاض وفتح الطرق أمام شاحنات المساعدات.
وأوضح فليتشر أن الفرق الأممية تواصل جهودها في الميدان رغم الصعوبات، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال بالغ الخطورة.
من جانبها، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إن الهدنة الحالية في غزة “هشة لكنها تمثل فرصة حيوية لإيصال المساعدات الطبية”، مؤكدة أن خطة المنظمة تركز على إعادة تشغيل المستشفيات وتزويدها بالوقود والإمدادات الضرورية.
وأشارت إلى أن أكثر من 15 ألف مصاب ومريض بانتظار المساعدة والإجلاء الطبي، داعية إلى التحرك العاجل لتفادي انهيار الخدمات الصحية.
ارتفاع حصيلة الشهداء رغم الهدنة
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة بانتشال جثامين 426 شهيدًا من مناطق مختلفة منذ سريان اتفاق وقف الحرب، بينما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها في البحث عن المفقودين تحت الأنقاض بإمكانات محدودة في ظل منع الاحتلال دخول المعدات الثقيلة إلى القطاع.
وقالت السلطات المحلية إن عشرات آلاف الجثث لا تزال تحت ركام المنازل المدمرة، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى دعم فني ولوجستي عاجل من المجتمع الدولي.
وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تنص على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي من القطاع، وتبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات الإنسانية.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلمت جثامين 13 آخرين من أصل 28 أسيرًا.
ورغم الاتفاق، أعلنت سلطات غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 80 خرقًا للهدنة، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينيًا وإصابة 230 آخرين.
وأنهت الهدنة حربًا استمرت عامين وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية في قطاع غزة.
