دعوات إسرائيلية لاستئناف الحرب على غزة بعد مقتل ضابط وجندي في رفح
دعا وزراء ومحللون وصحفيون إسرائيليون من اليمين حكومة بنيامين نتنياهو إلى استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة واستمرار القصف، عقب مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين في مدينة رفح جنوبي القطاع، الأحد.
ووفق ما أفادت به القناة الإسرائيلية الـ13، فإن الهجوم وقع في منطقة الجنينة برفح الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال، حيث تعرضت قوة من لواء “ناحال” لهجوم بقذيفة “آر بي جيه” أثناء تنفيذها عملية بحث عن أنفاق، مما أدى إلى مقتل قائد السرية وجندي، وإصابة أحد عناصر سلاح الهندسة بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة آخرين في عملية قنص استهدفت مركبة هندسية.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة، ألون بن ديفيد، إن الهجوم “أصاب الجيش بحالة من الصدمة”، بينما أكد مراسل قناة “24 نيوز” هيلل رونين، أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أشار إلى أن “الهجوم قد يشكل بداية لتصعيد جديد”، موضحًا أن الغارات التي شنها الجيش تمت “بعد موافقة المستوى السياسي”.
مطالبات بالتصعيد بعد انتهاء ملف الأسرى
وفي سياق متصل، قال وزير التعليم يوآف كيش إن اتفاق وقف إطلاق النار “قد يكون في طريقه للانهيار”، مضيفًا أن إسرائيل “ستضرب بقوة”، وأن “القيود المفروضة على الجيش زالت بعد استعادة جميع الأسرى الأحياء من غزة”.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فصرّح بأن “أسباب عدم مواصلة الحرب وفتح أبواب الجحيم على غزة انتهت”، مضيفًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكّد له أن الحرب “لن تنتهي قبل القضاء على حركة حماس”.
وأكد بن غفير أن الأمر “لا يتعلق فقط بإعدام المقاتلين بل بالقضاء الكامل على الحركة”، مشيرًا إلى أن استمرار الحكومة مرهون بتحقيق هذا الهدف.
وقال القائد السابق لسلاح الإشارة والإنقاذ العميد احتياط دادي سيمحي: “لقد استعدنا المخطوفين الأحياء، والآن يمكننا قصف عشرات المواقع التي كان محظورًا علينا استهدافها من البر أو الجو”.
واتفق معه القائد السابق للواء منشيه شمالي الضفة الغربية، العميد احتياط أرون زيني، قائلاً: “لدينا الآن القدرة على تنفيذ ما كان ممنوعًا علينا في السابق، ولن نتوقف عن محاولة استعادة جثامين الجنود”.
مواقف حذرة وتحقيقات جارية
من جهة أخرى، أشار محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي إلى أن “ملابسات ما حدث في رفح لا تزال غير واضحة”، موضحًا أن التقارير تشير إلى أن الهجوم وقع أثناء تنفيذ الجيش عمليات ميدانية داخل المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد رد على الهجوم بشن غارات عنيفة على عدد من المناطق في رفح ووسط القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، قبل أن تؤكد مصادر إسرائيلية لاحقًا عودة سريان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة دولية.
