صحف عالمية: إسرائيل تفقد استقلال قرارها في حرب غزة واشتداد المعارك شرق أوكرانيا

تناولت صحف عالمية، الاثنين، تطورات حرب غزة والأوضاع الميدانية في أوكرانيا، مشيرة إلى استياء مسؤولين إسرائيليين من خضوع حكومتهم للضغوط الأميركية بشأن المساعدات الإنسانية لغزة، في حين تحدثت أخرى عن اشتداد القتال في الجبهة الشرقية الأوكرانية.
ضغوط أميركية على إسرائيل
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مسؤولين إسرائيليين عبّروا عن استيائهم من تراجع حكومة بنيامين نتنياهو عن قرارها وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ضغوط مباشرة من واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن إسرائيل “لا تملك قراراً مستقلاً بشأن غزة”، وإن الولايات المتحدة “تلغي أو تعدّل كل خطوة لا تتوافق مع توجهاتها”، مشيرين إلى أن الحكومة الإسرائيلية اضطرت للامتثال للإرادة الأميركية رغم اعتراضات داخلية.
معاناة إنسانية متواصلة
وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أوردت أن المساعدات بدأت في دخول قطاع غزة لكنها تواجه صعوبات كبيرة بسبب الدمار الواسع للبنية التحتية والقيود الإسرائيلية على مرور الشاحنات.
وأشارت الصحيفة إلى أن غاز الطهي دخل القطاع للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، كما عادت بعض المخابز إلى العمل جزئياً، فيما استأنفت بعض منظمات الإغاثة الدولية عملياتها، رغم استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المعدات ومنح التصاريح.
أما صحيفة غارديان البريطانية، فأبرزت مخاوف الفلسطينيين من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بعد استئناف إسرائيل غاراتها على القطاع الأحد، ناقلة عن أحد سكان غزة قوله إن “الناس عادوا إلى الخوف بعد شعور قصير بالأمان”، فيما أعرب آخرون عن أملهم في التوصل إلى تسوية دائمة تنهي معاناتهم.
نقاش داخلي في إسرائيل
وفي صحيفة هآرتس، تناول مقال رأي الخلاف الداخلي بين خصوم نتنياهو بشأن تغيير اسم الحرب من “السيوف الحديدية” إلى “حرب الخلاص”، معتبرين أن رئيس الوزراء “يحاول التنصل من مسؤوليته عما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وأن “حديثه عن الخلاص لا يجد صدى لدى الإسرائيليين الذين يعيشون صدمة الحرب”.
قراءة فرنسية لخطة ترامب
وفي الشأن السياسي الدولي، نشرت مجلة لوبوان الفرنسية مقالاً للسفير الفرنسي السابق لدى واشنطن جيرار آرو، وصف فيه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “نموذج للغموض البناء”، موضحاً أن الغموض في الدبلوماسية “قد يكون ضرورياً لتسهيل التفاهم بين الأطراف المختلفة”.
تصعيد في الجبهة الأوكرانية
أما مجلة إيكونوميست البريطانية، فتحدثت عن تصاعد حدة المعارك في الجبهة الشرقية من الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن “حرب المسيرات” باتت أكثر شراسة وتسبب خسائر كبيرة للطرفين.
وأوضحت المجلة أن المقاتلين الأوكرانيين عززوا دفاعاتهم منذ الصيف باستخدام طائرات مسيّرة وأسلحة متطورة، في حين يستمر القتال في مناطق متقدمة وسط تبادل القصف المدفعي الكثيف.