قوات إسرائيلية تتوغل في قريتين سوريتين بالقنيطرة وتقيم حاجزًا ميدانيًا

جددت قوات إسرائيلية، الاثنين، توغلها داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، حيث أقامت حاجزًا أمنيًا في منطقتين ريفيتين، وفق ما أفادت به قناة “الإخبارية السورية” الرسمية.
وقالت القناة عبر حسابها على منصة “إكس” إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بين قريتي العجرف والصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة، وأقامت حاجزًا ميدانيًا يضم أربع آليات عسكرية محمّلة بالجنود”.
ولم تصدر الحكومة السورية حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة أو طبيعة التوغل، كما لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات أو خسائر بشرية.
اعتداءات متكررة
ويأتي هذا التوغل في إطار ما تصفه دمشق بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية”، إذ نفذ الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية سلسلة من الغارات الجوية داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة، وأدت إلى مقتل مدنيين وعسكريين، بحسب بيانات رسمية سورية.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، التي تولت السلطة في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، لم تشكل أي تهديد مباشر لإسرائيل، فإن الأخيرة واصلت عملياتها العسكرية في الجنوب السوري.
خلفية النزاع في الجولان
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، التي ضمّتها لاحقًا بصورة أحادية عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتشير تقارير محلية إلى أن الجيش الإسرائيلي استغل حالة الاضطراب السياسي في سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر عام 2024 لتوسيع نطاق سيطرته الميدانية في المناطق المتاخمة لخط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل.