العالم العربيفلسطين

وزيرة إسرائيلية تقترح “حرق جثمان” يحيى السنوار وتربط تقدم اتفاق الهدنة باستعادة جثث الأسرى

قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، الاثنين، إنها اقترحت على المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) حرق جثمان القائد السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي اغتيل في رفح العام الماضي.

وجاءت تصريحات ريغيف -المنتمية إلى حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- في مقابلة مع موقع “كول باراما” الإسرائيلي، قالت فيها: “اقترحت في الكابينت حرق جثمان يحيى السنوار، مثلما أحرق الأميركيون (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن”.

وأضافت: “لم يعلّق أحد على مقترحي، لكنني أعتقد أن هناك رموزًا معينة لا يجب علينا إعادتهم”، مشيرة إلى أنها “لا تريد أن يُدفن السنوار في المنطقة”، على حد وصفها.

احتفاظ إسرائيل بالجثمان

وكانت إسرائيل قد اغتالت السنوار في أكتوبر/تشرين الأول 2024 خلال مواجهات في مدينة رفح جنوبي القطاع، بعد عام من بدء عملية “طوفان الأقصى”، وتحتفظ منذ ذلك الحين بجثمانه، رافضة تسليمه في إطار اتفاق إنهاء الحرب الذي أبرم الشهر الجاري.

ووفق الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والمبني على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقرر وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتنفيذ تبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقد أنهى الاتفاق حربًا استمرت عامين بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، إضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية للقطاع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

شروط إسرائيلية للمرحلة الثانية من الاتفاق

وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، قالت ريغيف إن هذه المرحلة “لن تبدأ قبل استعادة جثة آخر المختطفين القتلى”، مضيفة أن لدى إسرائيل “مؤشرات حول معظم أماكن تواجد الجثث”، وأنها “تعرف أكثر مما تعرفه حركة حماس”، على حد زعمها.

تقدم محدود في تبادل الأسرى

ومنذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلّمت رفات 14 آخرين من أصل 28، بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 15، مدعية أن إحدى الجثامين المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

وتقول حماس إنها تسعى “لإغلاق ملف الأسرى بالكامل”، لكنها بحاجة إلى “وقت ومعدات وآليات ثقيلة” لاستخراج بقية الجثامين بسبب الدمار الكبير في مناطق عدة من القطاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى