العالم العربي

البحرين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان بوساطة تركية قطرية

رحّبت مملكة البحرين، الثلاثاء، بـاتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان، الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية قطرية مشتركة، عقب مواجهات دامية شهدتها الحدود بين البلدين خلال الأيام الماضية.

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان رسمي، عن تقديرها للجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة قطر والجمهورية التركية، مؤكدة دعم المنامة الكامل للمساعي الرامية إلى تعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون البنّاء بين باكستان وأفغانستان.

كما أشادت الوزارة بـ”جهود الدبلوماسية التركية والقطرية في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام المستدام في المنطقة“، معتبرة أن هذا الاتفاق يشكل خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات الحدودية وتعزيز الحوار الإقليمي.

اتفاق وقف إطلاق النار في الدوحة بدعم تركي

وجاء الاتفاق بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة السبت الماضي، بمشاركة وفود أمنية من باكستان وأفغانستان، وبدعم مباشر من تركيا، حيث مثل أنقرة في المحادثات رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.

ووفق مصادر أمنية تركية، فإن المشاركين في المفاوضات اتفقوا على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام المقبلة لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بشكل فعّال على الأرض.

خلفية التصعيد بين البلدين

وكانت إسطنبول قد استضافت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري اجتماعًا ثلاثيًا ضم رؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وباكستان وقطر، جرى خلاله التواصل مع الجانب الأفغاني لبحث التوترات الأمنية المتصاعدة.

وجاءت هذه التطورات بعد غارة جوية نفذتها مقاتلات باكستانية في 9 أكتوبر على مناطق كابل ومارغا في ولاية باكتيا الأفغانية، ما أثار توترًا حادًا بين الجانبين، حيث حمّلت كابل إسلام آباد المسؤولية عن الهجوم.

وفي المقابل، أعلنت “حركة طالبان باكستان” بعد يومين مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن الباكستانية في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي، وأسفرت عن مقتل 23 شخصًا، بينهم 20 عنصرًا أمنيًا و3 مدنيين.

وتتهم إسلام آباد مسلحي الحركة بتنفيذ عملياتهم انطلاقًا من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابل، مؤكدة أن الأزمة تتطلب معالجة سياسية وأمنية شاملة تضمن احترام سيادة البلدين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى