المبعوث الأميركي: الأيام الثلاثون المقبلة حاسمة للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل اتفاق غزة، مؤكدًا أن هذه الفترة ستشهد اختبارات جدية لمدى صمود التفاهمات الميدانية بين الأطراف المعنية.
وأوضح ويتكوف أن الإدارة الأميركية تعتبر هذه المرحلة “حاسمة” لدخول الاتفاق مرحلته الثانية، التي يُفترض أن تشمل توسيع تبادل الأسرى وتعزيز مسارات الإغاثة وإعادة الإعمار في القطاع.
رسائل أميركية إلى نتنياهو وتأكيد على منع التصعيد
أفادت تقارير دبلوماسية بأن ويتكوف أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كان الاتفاق قابلًا للاستمرار أم لا.
في الوقت ذاته، وجه كل من ويتكوف والمبعوث الرئاسي جاريد كوشنر رسالة قوية إلى نتنياهو شددا فيها على ضرورة تجنب أي تصعيد ميداني قد يؤدي إلى انهيار التفاهمات القائمة، مؤكدين أن واشنطن تضغط على الطرفين – إسرائيل وحماس – لضمان تثبيت الهدوء تمهيدًا لإطلاق المرحلة التالية من خطة التسوية الأميركية في غزة.
الولايات المتحدة تسعى لتثبيت الهدنة
أكدت المصادر أن الإدارة الأميركية تعمل على إرساء هدنة طويلة الأمد تفتح الباب أمام عملية سياسية شاملة تعيد ترتيب الأوضاع في القطاع بعد عامين من الحرب المدمرة، مشيرة إلى أن نجاح المرحلة الثانية يتوقف على التزام الطرفين بوقف إطلاق النار الكامل وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
خلفية الإبادة في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أميركي وأوروبي، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون مجاعة قاتلة أودت بحياة كثيرين، خصوصًا من الأطفال.
ورغم الدمار الشامل الذي محا مدنًا وأحياءً كاملة من على الخريطة، يواصل سكان غزة إعادة بناء ما يمكن، في مشهد يلخص إصرارهم على الحياة رغم كل أهوال الحرب.