تبون يبحث مع وزير الداخلية الإسباني التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية

بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، مع وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وذلك خلال اجتماع عقد في قصر المرادية بالعاصمة الجزائر.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن اللقاء جرى بحضور وزير الداخلية والنقل الجزائري سعيد سعيود، في إطار زيارة عمل رسمية يقوم بها الوزير الإسباني إلى الجزائر.
وأوضح مارلاسكا، في تصريحات للتلفزيون الجزائري عقب اللقاء، أن استقباله من قبل الرئيس تبون “دليل على الإرادة الجادة لكلا الحكومتين في تعميق العلاقات الثنائية”، مشيرًا إلى أن بلاده والجزائر “تواجهان تحديات مشتركة، من بينها مكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، وتجارة المخدرات، والإرهاب والتطرف”.
وأضاف الوزير الإسباني أن “الزيارات المتبادلة والاتصالات المستمرة بين المصالح الأمنية في البلدين أسهمت في بناء الثقة وتعزيز التنسيق الفني وتبادل المعلومات والخبرات”.
وأشار إلى أن التعاون بين الجزائر ومدريد يمتد أيضًا إلى مجالات أخرى “لا تقل أهمية”، مثل الحماية المدنية وأمن الطرقات والتغير المناخي.
زيارة هي الأولى منذ أزمة الصحراء
وتُعد زيارة مارلاسكا إلى الجزائر الأولى لمسؤول حكومي إسباني رفيع منذ مارس/آذار 2022، عندما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي في إقليم الصحراء، وهو ما اعتبرته الجزائر انحيازًا لموقف الرباط.
وعقب الأزمة، علقت الجزائر في يونيو/حزيران 2022 معاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة مع إسبانيا عام 2002، كما أوقفت بشكل شبه كامل وارداتها من هذا البلد، بينما استمر تصدير الغاز والنفط نحو مدريد.
ومنذ خريف 2024، بدأت العلاقات التجارية بين البلدين بالتحسن تدريجيًا، بعد استئناف عمليات الاستيراد من إسبانيا، فيما اعتُبرت زيارة مارلاسكا “خطوة إضافية نحو تطبيع العلاقات السياسية الكاملة” بين الجزائر ومدريد.