العالم العربيفلسطين

هآرتس: العصابات المحلية التي دعمتها إسرائيل في غزة تفككت وحماس استعادت السيطرة

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء، أن جميع العصابات المحلية في قطاع غزة التي دعمتها إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة من الحرب بهدف تحدي حكم حركة حماس، قد تفككت أو تم القضاء على أعضائها، مشيرة إلى أن الحركة لا تزال الجهة الوحيدة القادرة على إدارة القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية –لم تسمها– أن تلك العصابات التي تلقت دعماً من تل أبيب “خلال المراحل الأخيرة من الحرب” انتهى وجودها بالكامل، فيما أعادت حماس فرض سيطرتها على مؤسسات الحكم منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لا يرى طرفًا آخر في غزة يمكنه تولي زمام الحكم بدلاً من حماس، رغم توقعاته السابقة باندلاع احتجاجات شعبية ضدها بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وهو ما لم يحدث.

وأوضحت أن شرطة حماس تعمل حاليًا على استعادة النظام الداخلي في القطاع، وقامت بحملات ضد من وصفتهم بـ”المجرمين” الذين استغلوا معاناة النازحين، كما باشرت عمليات تنظيف الطرق وإصلاح البنية التحتية رغم الصعوبات المالية الكبيرة التي تعرقل بدء إعادة إعمار واسعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف النازحين ما زالوا في جنوبي القطاع بانتظار التأكد من انتهاء الحرب فعليًا، لافتة إلى أن كثيرين فقدوا منازلهم أو يواجهون أزمات مالية تحول دون عودتهم.

وفي ما يتعلق بـ معبر رفح، ذكرت “هآرتس” أن القيادة السياسية الإسرائيلية أمرت بعدم فتحه مؤقتًا أمام الحركة مع مصر، وأن المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والمصري معلقة للضغط على حماس للإفراج عن جميع جثث الرهائن.

وبحسب الصحيفة، من المنتظر فتح المعبر لأول مرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي بعد استكمال أعمال التطوير، التي تشمل إنشاء مرافق تفتيش جديدة.

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن الفرق الأجنبية المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لم تتوصل بعد إلى تفاهمات بشأن قضايا أساسية، من بينها قواعد الاشتباك وهوية القوة متعددة الجنسيات وصلاحياتها داخل غزة.

ويأتي ذلك بينما يزور المنطقة المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، تلاهما جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية التي تتضمن نشر قوة متعددة الجنسيات داخل القطاع ونزع سلاح حماس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى