أيمن عودة: مهمتنا منع نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة.. والضفة الغربية هدفه القادم

رأى النائب العربي في الكنيست أيمن عودة أن مهمة الفلسطينيين داخل إسرائيل هي منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة عبر الانتخابات المقبلة، معتبرا أن وضعه السياسي “ليس سهلا أبدا”.

وقال عودة، رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، إن نتنياهو الذي “يدّعي أنه لا يُقهر، قد قُهر أكثر من مرة”، مشيرًا إلى أن ما حققه “كان بفضل عوامل إقليمية أو دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا بفضل قدراته الذاتية”.

وأضاف أن فرص نتنياهو بالفوز “ضئيلة للغاية”، متوقعا ألا يتمكن من الحصول على 60 مقعدًا في الكنيست، مؤكدا أن رفع نسبة التصويت العربي سيكون حاسما في منعه من تشكيل الحكومة المقبلة.

ويرى عودة أن الانتخابات المبكرة أصبحت قريبة، متحدثًا عن اتصالات بين الأحزاب العربية لتوحيد صفوفها، قائلاً: “كل مقعد نكسبه يعني مقعدًا أقل لليمين الفاشي، ومعاقبةً لمن ارتكب الجرائم في غزة”.

وأكد أن الهدف الأسمى سياسيًا وأخلاقيًا هو منع استمرار الحكومة الحالية، واصفًا ذلك بأنه “أوسع مطلب وطني في هذه المرحلة”، كاشفًا عن مفاوضات متقدمة بين الجبهة الديمقراطية وحزب التجمع لتشكيل قائمة موحدة.

وفي تحذير لافت، نبّه عودة إلى خطر الضم والتهجير القسري للفلسطينيين داخل إسرائيل، قائلاً إن نحو 56% من المجتمع الإسرائيلي “يؤيد طرد الفلسطينيين بالقوة” وفق استطلاعات الرأي، واصفًا هذا الوضع بأنه “خطر داهم يتطلب مواجهة سياسية وشعبية”.

كما اعتبر أن حكومة نتنياهو الحالية “ستسعى في دورتها الأخيرة لفرض ضمّ الضفة الغربية واستكمال الانقلاب القضائي والحد من التمثيل العربي”، مشيرًا إلى أن الضفة ستكون الهدف المركزي في الأشهر القادمة، خصوصًا في مشروع الاستيطان بمنطقة E1 شرق القدس.

وختم عودة بالتأكيد على أن “منع استمرار هذه الحكومة هو واجب وطني”، داعيًا الفلسطينيين داخل إسرائيل إلى “الانتقام الأخلاقي عبر صناديق الاقتراع”، ومشددًا على أن الضفة الغربية ستكون ساحة الصراع المقبلة تحت غطاء ما يسمى بالسلام.