استطلاع: أغلبية الأميركيين تؤيد اعتراف واشنطن بالدولة الفلسطينية رغم معارضة ترامب

أظهر استطلاع مشترك أجرته وكالة رويترز ومؤسسة إبسوس أن معظم الأميركيين يؤيدون اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية، في مؤشر على أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعارض لهذه الخطوة لا يعكس توجه الرأي العام.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أُجري على مدى ستة أيام حتى الاثنين الماضي، فإن 59% من المشاركين يؤيدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مقابل 33% يعارضون ذلك، فيما لم يحدد الباقون موقفهم أو امتنعوا عن الإجابة.
تباين حزبي واضح
كشف الاستطلاع عن تفاوت كبير بين مؤيدي الحزبين، إذ أيّد 80% من الديمقراطيين خطوة الاعتراف، مقابل 41% فقط من الجمهوريين.
وفيما يتعلق بجهود وقف إطلاق النار في غزة، اعتبر 51% من المستطلعين أن ترامب يستحق الثناء إذا استمر وقف النار، بينما رأى 42% العكس.
تغير في المزاج الغربي
يأتي هذا التحول في الموقف الشعبي الأميركي بالتزامن مع موجة اعترافات غربية متزايدة بالدولة الفلسطينية، حيث أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا مؤخرًا اعترافها الرسمي، في خطوة اعتُبرت ردًا على حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين في قطاع غزة وخلفت أكثر من 67 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
وبانضمام فرنسا وبريطانيا، تكون فلسطين قد حصلت على اعتراف 4 من الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الدولي، بعدما سبق أن اعترفت بها روسيا والصين منذ عام 1988.
ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، تحظى دولة فلسطين باعتراف 143 دولة من أصل 193 دولة عضوًا في المنظمة الدولية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على واشنطن لمراجعة موقفها من القضية الفلسطينية بما يتماشى مع الرأي العام الأميركي والدولي.